قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمداهمة فندق بالقدس واعتقلت كمال عبيدات رئيس الغرفة التجارية الصناعية ونائبه رائد سعادة واستدعت عددا من أعضاء الغرفة للتحقيق بعد منعهم من تنظيم إفطار رمضاني لمجموعة من الصحفيين.

وقال تلفزيون (I24NEWS) الإسرائيلي مساء اليوم السبت، إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، أصدر أمرا لحظر أمسية للغرفة التجارية الصناعية الفلسطينية في القدس الشرقية، الذي كان سيتخلله إفطار رمضاني للصحفيين.

ووفق التلفزيون الإسرائيلي، كانت حكومة الاحتلال قد أغلقت هذه الغرفة في السنوات الأخيرة، بسبب "طبيعة نشاطها".

وقال مقربون من إردان، الذي ينتمي إلى حزب "الليكود" الحاكم، إن الأمر صدر في أعقاب معلومات استخباراتية من الشرطة الإسرائيلية، يشير إلى أن الأمسية ممولة من السلطة الفلسطينية، "وهو نشاط غير شرعي"، وفقا للتلفزيون الإسرائيلي.

وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية داهمت الفندق "الجروسليم"، حيث كانت ستقام الأمسية، ومنعت تواجد الصحفيين داخله، وأغلقت بوابته الرئيسية بعد أن حاصرته، ثم علقت قرارا يقضي بمنع الإفطار الرمضاني.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات الذي تواجد في المكان إن قوات الاحتلال وأفراد من الشرطة والمخابرات حاصرت الفندق قبل موعد الإفطار ومنعت الصحفيين المدعوين من الدخول الى المكان بحجة أن هذا النشاط ممول من السلطة الفلسطينية وأنه نشاط غير شرعي.

وأضاف عبيدات أن الاحتلال لا يريد أي مظهر أو وجود للشعب الفلسطيني في مدينة القدس حتى لو كان على شكل إفطار رمضاني، مطالبا المؤسسات الدولية والحقوقية بالتدخل للضغط على الاحتلال ومنعه من التدخل في الأنشطة الاجتماعية.