أ ش أ:

أكد شحاتة المقدس، نقيب الزبالين بمحافظة القاهرة، أن فكرة أكشاك شراء القمامة من المواطنين التى تطبقها محافظة القاهرة حاليا بحى مصر الجديدة تقوم على التجارة وليس تطوير منظومة النظافة، مطالبا بضرورة أن يكون هناك خطة متكاملة لمنظومة النظافة بمصر، وضرورة التفكير في دمج العاملين بالنظافة في المنظومة الجديدة، وأن تراعي البعد الاجتماعيّ قبل أن تتسبب في قطع رزق الآلاف من العاملين في النظافة.
وقال المقدس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم تعليقا على الإضراب الجزئي الذي يرغب العاملون بالنظافة بحى مصر الجديدة القيام به اليوم، إنه اجتمع أمس مع 1500 عامل نظافة بمنطقة الخصوص يرغبون في القيام بإضراب عن العمل ب6 مناطق بشرق القاهرة بسبب أكشاك شراء القمامة، مشيرا إلى أنه سيلتقي في وقت لاحق اليوم باللواء السيد خليل رئيس حى منشأة ناصر للاطلاع على آخر تطورات الموقف والعمل على الوصول لحل تلك الازمة.
وأضاف المقدس أن قيام الجمعيات الأهلية بشراء المخلفات الصلبة وتركها لباقى المواد لايمثل أي تطوير في منظومة النظافة على الإطلاق فهذه المواد ليست ذات قيمة للمواطن، لكنها مصدر رزق للعاملين في النظافة، فإذا قامت الدولة بأخذها، وتركت لجامع القمامة المواد العضوية مثل فضلات الطعام، فسيمتنع عن جمعها، مما يجعل مشكلة القمامة تتفاقم.
وقال المقدس إنه تم إعداد مذكرة للعرض على وزير التنمية المحلية، بشأن إنشاء محافظة القاهرة لأكشاك شراء القمامة للمواطنين بحي مصر الجديدة، وتم الاتفاق على عدم اتخاذ أي قرارات تصعيدية من وقفات احتجاجية وإضرابات حتى يأتي لنا الرد من جانب الجهات التي أرسلنا إليها شكوانا، موضحا أن مصلحة البلد أهم من أي شيء.
من جانبه، أوضح أمين حسن نقيب العاملين بالنظافة أننا لسنا ضد التطوير ولكن نرحب به دون ضرر لنا، وتمت تقديم مذكرة للعرض على وزير التنمية المحلية ورئيس مجلس النواب وكذلك رئيس الوزراء، حتى يتم عرض المشكلة على كافة الأطراف للوصول إلى حل مرضي للجميع.
وناشد أمين حسن، النقيب العام للعاملين بالنظافة وتحسين البيئة، شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بضرورة إيجاد كيان موحد على مستوى الجمهورية لإدارة منظومة النظافة العامة وتدوير المخلفات بأسلوب موحد واستراتيجية موحدة، ويكون هذا الكيان هو المسؤول التنفيذي الأول عن المنظومة بمصر، ويعمل على استخدام أحدث الأساليب الحديثة في إدارة وتدوير المخلفات.
وكان المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة قد صرح بأن تجربة شراء القمامة من خلال منافذ شراء وتجميع المخلفات الصلبة تعد من الأفكار خارج الصندوق التي تهدف إلى تنظيم جمع المخلفات الصلبة وتشجيع المواطنين وتوعيتهم بأهمية فصل القمامة من المنبع وإمكانية تحقيق عائد اقتصادي بسيط منها مع عدم إلقاء المخلفات بالشوارع والقضاء على ظاهرة الفرز في الشوارع من قبل النباشين.
وأكد المحافظ أنه لن يضار أحد من انتشار هذا المشروع والتوسع فيه حيث تم التأكيد على الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال الراغبين في تكرار التجربة في أحياء أخرى على ضرورة منح الأولوية للتعيين للشباب العاملين بالمهنة أو الذين يقومون بالفرز بالشوارع بشكل غير قانوني للعمل في منافذ التوزيع كما أن إعادة بيع هذه المخلفات سيتم للمتعهدين أنفسهم الذين كانوا يتولون بيعها إلى مصانع التدوير.