أعرب رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج،
عن أمل بلاده في أن تؤدي قمة "ترامب-كيم" إلى نتيجة تضع الأمور على مسار
بناء، وتؤدي في نهاية المطاف إلى نزع السلاح النووي، لافتا إلى أن حل النزاع في شبه
الجزيرة الكورية "سيكون عملية طويلة".
وفي حديثه لوسائل الإعلام في سنغافورة،
على هامش زيارة إلى المركز الإعلامي الدولي في سنغافورة العاصمة، اليوم الأحد، أشار
لونج، إلى أن كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية كانتا في حالة حرب منذ عام 1950.
وذكرت صحيفة (ستريتس تايمز) السنغافورية،
أن الشمال كان قد اجتاح الجنوب في 25 يونيو 1950، وتم التوقيع على الهدنة بعد ثلاث
سنوات في يوليو 1953 من قبل كوريا الشمالية والصين وقيادة الأمم المتحدة بقيادة الولايات
المتحدة، وإلى اليوم ما زال الجنوب والشمال في حالة حرب من الناحية الفنية.. وعلى مدى
ما يقرب من ثلاثة عقود، شرعت كوريا الشمالية أيضًا في برنامج للأسلحة النووية، حيث
حاول الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون وقادة العالم الآخرون والأمم المتحدة دون جدوى
الضغط على البلاد.
وقال لونج إن هناك العديد من المناقشات
والاتفاقات التي تم كسرها، وانعدام الثقة وسوء الفهم قد تراكم على مر السنين نتيجة
لذلك، مضيفا أنه "لذلك لا يمكنك مسح كل ذلك باجتماع واحد".
وتابع: "ما يمكن أن نأمله هو أن تبدأ
الأمور في أن تتحرك في اتجاه إيجابي؛ لبناء الثقة، ولتحقيق المزيد من التحركات والحفاظ
على التقدم تدريجياً حتى نصل إلى نقطة يمكننا القول فيها حسنا، إن المشكلة النووية
لم تعد ملحة، وتم الوصول إلى نزع كامل ومؤكد ولا يمكن العدول عنه للسلاح".
وقال لونج إن السلام سيكون عملية طويلة،
لكن القمة هي "خطوة أولى لتحويل الوضع الذي كان يسير في الاتجاه الخاطئ".
وردا على سؤال حول ما قد يتطلبه الأمر من
سنغافورة لرفع الحظر عن التجارة مع كوريا الشمالية، قال رئيس الوزراء السنغافوري إن
ذلك يعتمد على قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى أن تجارة سنغافورة مع كوريا الشمالية
قد تضاءلت بشكل كبير إلى "مستوى لا يذكر" إلى 700 الف دولار في عام 2017
- وهو انخفاض بنسبة 96 بالمائة عن عام 2016.
وكانت سنغافورة سابع أكبر شريك تجاري لكوريا
الشمالية في عام 2017، قبل أن تعلق كل التجارة مع الشمال في نوفمبر من العام نفسه،
تماشيا مع العقوبات الصارمة التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال رئيس وزراء سنغافورة: "بالطبع
إذا كان هناك اتفاق إذا كان هناك تقدم، يتم رفع العقوبات، وأتوقع أن تنمو تجارتنا"،
مضيفا: "اعتدنا ان نقوم ببعض التجارة معهم لذا هناك بعض الامكانات لكن الامر سيستغرق
بعض الوقت".
واجتمع رئيس الوزراء السنغافوري مع الزعيم
الكوري الشمالي كيم يونج أون في مقر الرئاسة السنغافورية "استانا" مساء اليوم
الأحد، وسوف يلتقي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم غد الإثنين 11 يونيو.
وعندما سئل عما يعتزم طرحه ومناقشته خلال
الاجتماعات مع الزعيمين، أجاب لونج: "أعتقد أنهم سيركزون على اجتماعهم الثنائي.
إن لقائي معهم هو لقاء شرفي، وسأستمع بالطبع إلى ما يدور في أذهانهم، وسأقول لهم إنهم
يحظون بدعمنا الكامل لجعل هذا الاجتماع ناجحًا".