ثمن مجلس النواب الأردني عالياً ما توصل إليه لقاء مكة المكرمة، الذي جاء بدعوة
من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لمناقشة سبل دعم الأردن
للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة.
واعتبر المجلس في بيان له اليوم الاثنين أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد لقاء مكة، ليست بغريبة على الأشقاء في السعودية وهي
تنبع من حرص عربي وإدراك لأهمية ومكانة وعمق الأردن لأشقائه بخاصة في الخليج العربي.
وأضاف، أن ما قدمه الأشقاء في السعودية والكويت والإمارات، يدلل على علاقات
استراتيجية متجذرة بين البلدان الأربعة، وهي تبرق اليوم برسائل أن أمن الخليج العربي
من أمن الأردن، وأن الأردن ينظر إلى التدخلات الخارجية بشئون الأشقاء في الخليج على
أنها تطاول وعدم احترام لسيادة الدول وحسن الجوار، وتلقي الرفض والاستنكار لدى الأردنيين.
وأكد أن الأردن وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني تمكن من تجاوز تحديات
جسام في السنوات القليلة الماضية، بفضل حكمته وقراءته الدقيقة للمشهد في الإقليم، لافتاً
أن حجم الأعباء التي ترتبت على المملكة جراء موجات اللجوء المتعاقبة وآخرها اللجوء
من سوريا الشقيقة، ألقى على المملكة بأثقال كبيرة.
واختتم البيان: بأن الدعم الذي يقدمه الأشقاء اليوم للأردن، سيسهم
في تقوية اقتصاد المملكة بمواجهة أعباء اللجوء والكلف التي ترتبت على الأردن جراء تقاعس
المجتمع الدولي عن الإيفاء بالتزاماته الاخلاقية نحو اللاجئين والدول المستضيفة.