إفريقيا في المونديال.. وتواجد ملحوظ للفراعنة
إثارة ومفاجآت دائما تقدمها المنتخبات الإفريقية في كأس العالم، واستطاعت في كثير من الأحيان أن تجاري أعتى وأقوى منتخبات أوروبا وأمريكا اللاتينية بل تمكنت من الإطاحة بحامل اللقب في العديد من المناسبات.
وفي المشاركات بالبطولة تربع منتخب الكاميرون على عرش الصدارة، وجاءت بعدها نسور نيجيريا، والعرب كان لهم نصيب في تواجد الجزائر وتونس والمغرب وأيضا مصر، ولا ننسى إنجازات السنغال وغانا والمشاركات المشرفة لزائير وأنجولا وتوجو.
الكاميرون
احتل منتخب الكاميرون المركز الأول في قائمة المنتخبات الإفريقية الأكثر تأهلاً لنهائيات كأس العالم.
وجاء أسود الكاميرون في الصدارة بالمشاركة في 7 نهائيات كانت أعوام، 1982و 1990 و1994 و 1998و 2002و 2010 و 2014.
وكانت أبرز الإنجازات لهم في حقبة الثمانينيات بعدما وصلوا إلى دور الثمانية من كأس العالم 1990، بقيادة روجيه ميلا أسطورة الكامبيرون وأومام بيك وكانا بيك وإيمانويل كوندي.
أما الهداف التاريخي للمنتخب فهو النجم صامويل إيتو، لاعب برشلونة الأسبق، والذي سجل 56 هدفاً للأسود.
وتغيب الكاميرون عن النسخة الحالية، في روسيا بعدما فشلت في التأهل من التصفيات الإفريقية.
نيجيريا
تقدمت نيجيريا للمركز الثانى فى قائمة أكثر المنتخب الإفريقية تأهلاً لنهائيات كأس العالم، بعدما خطفت بطاقة الصعود الأولى عن القارة السمراء لمونديال روسيا 2018 عن المجموعة الثانية.
ويأتى نسور نيجيريا الذى حسم تأهله للمرة السادسة فى تاريخه فى المركز الثاني.
الجزائر وتونس والمغرب
وفي المركز الثالث جاءت منتخبات العرب، الجزائر وتونس والمغرب بالمشاركة 4 مرات، والجزائر استطاعت الظهور في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و 2010 و 2014.
وفي بطولة 2014 تمكنت الجزائر من الوصول للدور الثمانية، وودعت البطولة بصعوبة شديدة أمام منتخب ألمانيا والذي توج باللقب.
أما منتخب تونس فقد شارك في نسخ 1978 و 1998 و 2002 و 2006، حيث إن أبرز إنجازاته هو تحقيقه لأول فوز إفريقي في المونديال عندما فاز على المكسيك بثلاثية مقابل هدف، في مونديال 78، مما جعل الفيفا تقرّر بعد ذلك ترشيح منتخبين من إفريقيا بدلاً من واحد.
أما منتخب المغرب شارك في نسخ 1970و 1986 في المكسيك و1994 بالولايات المتحدة و1998 بفرنسا.
الإنجاز الوحيد الذي حققه المنتخب المغربي هو وصوله لدور الـ 16 في مونديال 86 .
غانا، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا
تأتي منتخبات غانا وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا في المركز الرابع من حيث المشاركة الأكثر في المونديال، حيث تواجد كل منها فى المونديال 3 مرات سابقة.
وغانا استطاعت المشاركة في نسخ البطولة أعوام 2006 و 2010 و 2014.
أبرز إنجازاته في المونديال وصوله للدور ربع النهائي في بطولة 2010 بجنوب إفريقيا وودع المسابقة أمام أوروجواي بركلات الجزاء الترجيحية بعدما كانوا الأقرب للتأهل قبل أن يحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للنجوم السمراء، قبل أن يضيعها أسامواه جيان، وينتقلوا للعب لركلات الجزاء بنتيجة 4- 2.
منتخب كوت ديفوار، لم تتأهل سوى في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006 و 2010 و 2014، وودعتهم من مرحلة المجموعات، وحققت الفوز في مباراة وحيدة في كل نسخة، لكن رغم ذلك قدمت أداء قويا بالجيل الذهبي، بقيادة ديديه دروجبا، وحبيب كولو توريه ويايا توريه وغيرهم من اللاعبين.
جنوب إفريقيا وصلت لكأس العالم، ثلاث مرات منها بطولة كانت المستضيفة فيها عام 2010، ولكنها لم تقدم الأداء المرجو منها وودعت المسابقة من دور المجموعات.
وفي عام 1998 بفرنسا وأيضا 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، ودعت المسابقة من الدور الأول.
منتخب مصر
ويأتى المنتخب المصرى فى المركز الخامس بالقائمة برصيد مشاركتين فقط فى تاريخ كأس العالم، الأولى فى عام 1934 كأول منتخب عربى وإفريقى يشارك في النهائيات، ثم مونديال إيطاليا عام 1990.
وحسم التأهل للمشاركة للمرة الثالثة في تاريخه بعدما فاز على نظيره الكونغولي بهدفين مقابل هدف، فى الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، بعد غياب 28 عاماً.
ولكن الإنجاز الذي يحسب للمنتخب المصري، هو أنه جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم يغير من قوانين اللعبة، بمنع الحارس إمساك الكرة عندما يمررها له زميله بالفريق الكرة متعمداً بقدميه.
المنتخب المصري برع في إضاعة الوقت بكأس العالم، مما جعل الجماهير تنقلب عليه واصفةً إياه بالأداء الممل في مونديال 1990.
الحارس الدولي الشهير أحمد شوبير كان نجم الشباك في تلك اللقطة، حيث فاجأ المنتخب المصري العالم في مباراته أمام أيرلندا بأداء دفاعي مبالغ فيه، أخرج المدرب الأيرلندي جاكي تشارلتون عن شعوره عقب المباراة، قائلا: «لقد كرهت كرة القدم بسبب المصريين فلماذا أتوا إلى كأس العالم إذا كانوا لا يريدون لعب الكرة».
فقد كان الحارس أحمد شوبير، أكثر اللاعبين استحواذا على الكرة في اللقاء، فاللاعب يأخد الكرة ثم يرجعها بقدمه؛ فيمسكها شوبير متباطئًا، ثم يلعبها لمدافع يمشي بها خطوتين ثم يعيدها لشوبير.
منتخب السنغال
وتأتي السنغال في المركز السادس بعدما شارك مرة وحيدة في نهائيات كأس العالم، وكانت تلك المشاركة مميزة جداً لأسود التيرانجا بعدما نجحوا في نسخة 2002 بكوريا واليابان التأهل إلى دور ربع النهائي في مفاجأة لمتابعي كرة القدم في أنحاء العالم، بقيادة المدير الفني برونو ميتسو، والحاج ديوف نجم الفريق وهنري كمارا، وبوبا ديوب وغيرهم.
تأهلت السنغال من المجموعة التي ضمت الدنمارك وأوروجواي وفرنسا، واحتلت المركز الثاني خلف الدنمارك.
وحققت أولى المفاجآت بالفوز على فرنسا حامل لقب البطولة عام 98 وتعادلت مع الدنمارك وأوروجواي.
وفي دور ثمن النهائي حققت فوزاً مثيراً على السويد بثنائية هنري كمارا، مقابل هدف للسويد سجله هنريك لارسون.
قبل أن تودع المسابقة أمام تركيا بهدف نظيف جاء في الدقيقة 94 من المباراة.
وفي الأخير جاءت منتخبات أنجولا وتوجو وزائير برصيد مشاركة واحدة في المونديال ولم يقدموا أداء ملموساً.