أعلنت كولومبيا، أنها استقبلت أكثر من
800 ألف مهاجر فنزويلي، خلال الـ16 شهرا الماضية، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء فروا من
الأزمة السياسية - الاقتصادية التي تعصف بفنزويلا تحت حكم نيكولاس مادورو.
وذكرت "الوحدة الوطنية لإدارة المخاطر
والكوارث" في كولومبيا، وهي هيئة حكومية مكلفة بتسجيل المهاجرين، وفقا لقناة
"سكاي نيوز" الفضائية اليوم الخميس، أنه تبين لها بعدما تحققت من أوضاع المهاجرين
في 413 بلدية من أصل 1200 بلدية في عموم البلاد، أن هناك 442 ألفا و462 فنزويليا لديهم
ترخيص إقامة و376 ألفا و572 فنزويليا يقيمون بدون ترخيص.
وأوضحت أنه إضافة إلى هؤلاء الفنزويليين
البالغ عددهم 819 ألفا و462 مهاجرا "يجب إضافة 250 ألف كولومبي عادوا إلى بلدهم،
ما يعني أن أكثر من مليون شخص دخلوا البلاد من فنزويلا خلال الأشهر الـ16 الأخيرة".
وبحسب إحصائية الوحدة الوطنية لإدارة المخاطر
والكوارث، فإن المناطق الحدودية مع فنزويلا استقطبت القسم الأكبر من هؤلاء المهاجرين.
ولفتت أرقام الوحدة إلى أنه من أصل الفنزويليين
المقيمين شرعيا في كولومبيا "هناك 181 ألفا و472 لديهم ترخيص إقامة خاص يسمح لهم
بالعمل" وهم يقيمون في العاصمة ومقاطعتي أنتيوكيا (شمال غرب) وأتلانتيكو (شمال).
وبسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي
تعصف بفنزويلا التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، تواجه كولومبيا المجاورة أكبر
موجة هجرة إلى أراضيها من جارتها الشرقية.
وتعاني فنزويلا التي تضررت من تراجع أسعار
النفط منذ 2014 وتعتمد في 96 بالمائة من عائداتها على النفط، من نقص في العملات الأجنبية
أغرقها في أزمة اقتصادية حادة ودفع مئات الآلاف من سكانها إلى الرحيل.
وخلال خمس سنوات انخفض إجمالي الناتج المحلي
في فنزويلا بنسبة 45 بالمائة، بحسب صندوق النقد الدولي الذي يتوقع تراجعا إضافيا بنسبة
15 بالمائة .