وزيرة البيئة الجديدة.. إحدى أهم القيادات الشابة البارزة في مجال الحفاظ على البيئة والتعاون الدولي
أدت الدكتورة ياسمين صلاح الدين فؤاد وزيرة البيئة الجديدة اليوم اليمين أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك خلفا للدكتور خالد فهمي الوزير السابق.
تعد الخبيرة الدولية الدكتورة ياسمين صلاح الدين فؤاد واحدة من أهم الأسماء البارزة في القيادات الشابة على المستويين الدولي والمحلي فيما يتعلق بمجال الحفاظ على البيئة والتعاون الدولي وهي حاصلة على الدكتوراة في السياسية الدولية (الدراسات اليورومتوسطية) من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وكذلك ماجيستر في العلوم البيئة من جامعة عين شمس وكانت طالب زائر بمعهد الأرض بمركز الأرض بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وخبيرة في التعاون الدولي وتطوير السياسات البيئية وذلك لمدة تتجاوز 18 عاما، ثمان سنوات منها بوزارة البيئة وسبع سنوات في المنظمات الدولية بمجال إدارة المشروعات البيئة العالمية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وعمل مؤخرا مساعد وزير البيئة للتنمية المستدامة والتعاون الدولي وكبيرة خبراء للدول الإفريقية الناطقة بالإنجليزية لإعداد الخطط الوطنية للتكييف لمواجهة آثار تغير المناخ، بجانب اختيارها في 2017 كمحرر رئيسي لتقرير تغير المناخ والتصحر من قبل اللجنة العلمية المعنية بتغير المناخ وهي الذراع العلمي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بألمانيا.
وعلى المستوى الحكومي، عملت الدكتورة ياسمين بوازرة البيئة منذ عام 1997 لتقديم الدعم الفني للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع الجهات المانحة، وتحليل السياسات البيئية، وإعداد مقترح لمشروعات وطنية وإقليمية للتمويل من الجهات المانحة بالتركيز على مشروعات البيئة العالمية وهي تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وإدارة الكيماويات والمياه الدولية، وخلال عملها مع الأمم المتحدة نجحت في جذب أكثر من 32 مليون دولار أمريكي من مرفق البيئة العالمية المعني بتقديم معونات للدول النامية لتنفيذ التزاماتهم الدولية وكذلك حشد ما يقرب من 350 مليون دولار لمشروعات التصدي لتغير المناخ من خلال عملها كنقطة اتصال لصندوق المناخ الأخضر لمصر وذلك في خلال عام ونصف أثناء عملها مع وزير البيئة كمساعد له للتنمية المستدامة والعلاقات الخارجية.
وقامت كذلك بإدارة ملف مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة تحت إشراف وزير البيئة بصفته رئيس المؤتمر وذلك لمدة عامين مع تنسيق الملف مع وزارة الخارجية للتآزر مع ملف الرئاسي الخاص بلجنه دول وحكومات إفريقيا لتغير المناخ والذي شرفت برئاسة رئيس الجمهورية من 2015 إلى 2017.
مثلت الدكتورة ياسمين فؤاد بلدها مصر في العديد من المحافل الدولية مثل مجلس مرفق البيئة العالمية في واشنطن، الاجتماعات الوزارية لمرفق البيئة العالمي بجنوب إفريقيا، اجتماعات ذات الصلة بمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بكوت ديفوار وليما واجتماعات سياسية الجوار في بروكسل، اجتماعات القدرات الوطنية لتغير المناخ بألمانيا، اجتماعات المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وتنمية القرات الوطنية للدول الإفريقية في نيروبي وذلك لجذب مصادر تمويل متعددة للمشروعات الوطنية والإقليمية، وفتح مجالات تعاون مع الدول الإفريقية والعربية في مجال مشروعات البيئة العالمية، كما شاركت كخبير في مبادرات تنمية القدرات العربية والإفريقية الإقليمية البيئية مثل ممارسة التجارب الناجحة من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الإقليمي .
وعلى مستوى المجتمع المدني، عملت كخبير دولي لمناصرة التعاون في حوض نهر النيل مع المنتدى الدولي لحوض نهر النيل وهي شبكة من منظمات المجتمع المدني والتي تسهم في الترويج لمفهوم نيل واحد أسرة واحدة، وقامت بإعداد تقارير إقليمية حول المنافع المحلية المشتركة لمشروعات مبادرة حوض نهر النيل، وتنفيذ زيارات تبادلية بين مصر والسودان وإثيوبيا، وتأثير تغير المناخ على المجتمعات المحلية في دول الحوض، ودمج النوع الاجتماعي في إدارة حوض نهر النيل، وخطط عمل لمنتديات وطنية وشبه إقليمية لتحفيز التعاون بين دول الحوض.
على المستوى البحثي والأكاديمي، شاركت وزيرة البيئة الجديدة في اجتماعات الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة بنيويورك وساهمت في اختيار الشبكة العربية للبيئة والتنمية كأول عضو عربي في شبكة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وقامت بإعداد مقترح لدعم التنمية المستدامة في المنطقة العربية من خلال عملها كباحث زائر في معهد الأرض بجامعة كولومبيا بنيويورك وساهمت في فتح آفاق التعاون بين معهد الأرض ووزارة البيئة للبدء في إعداد مشروع لإنشاء مركز وطني للتغير المناخ في مصر.