أعرب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن بالغ شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي للثقة الكبيرة والغالية التي منحها له باستمراره في تولي حقيبة الأوقاف.. معربا عن أمله في أن يوفقه الله تعالى للوفاء بهذه الأمانة وأن يكون أهلا لها للقيام بكل ما فيه الخير لمصر ولتطوير وتجديد الخطاب الديني والنهوض بالدعوة. 

وجدد وزير الأوقاف - في أول تصريح خاص له اليوم السبت لـ(أ ش أ) عقب إعادة تكليفه بالوزارة - التهنئة للرئيس السيسي وللشعب المصري والأمة العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، كما أعرب عن أمله في أن يعم الأمن والأمان والاستقرار على مصر وسائر الشعوب الإسلامية والعربية. 

وحول لقاء الرئيس السيسي بأعضاء الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي وتكليفاته، قال وزير الأوقاف: "لقد استفدنا في هذا اللقاء وكذلك في كل اللقاءات مع الرئيس السيسي وتعلمنا درسا كبيرا في الوطنية وفنون الإدارة الحكيمة والرشيدة، كما نستفيد كثيرا من توجيهاته في الكثير من القضايا الوطنية بما يضيئ لنا الطريق في مهام عمل الوزارة خاصة ما يتعلق بتجديد الخطاب الديني. 

وأوضح وزير الأوقاف أنه نقل تلك الانطباعات إلى كل المسئولين والعاملين بالوزارة في أول لقاء بهم عقب أداء اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، مبينا للجميع أن تجديد الثقة ليس في شخص الوزير فحسب وإنما في مجمل عمل الوزارة لأن أي نجاح هو عمل جماعي ولا يمكن لفرد أن يفعل شيئا بمفرده إنما بتعاون جميع العاملين من أئمة وعلماء وإداريين وقيادات لدعم رسالة الأوقاف في التصدي لأي فكر متطرف ونشر وسطية الإسلام والنهوض بالعمل الدعوي. 

وكشف عن أولى المهام التي ستهتم بها وزارة الأوقاف ضمن خطتها وتكليفات المرحلة المقبلة، وهي إعادة هيكلة النظام الإداري لهيئة الأوقاف والدفع بالقيادات المتميزة وعقد دورات متنوعة لهم لرفع كفاءتهم الإدارية والعملية وتشجيع العاملين بالهيئة على تحسين الأداء على غرار الدورات التي يتم تنفيذها للعاملين بديوان عام الوزارة والإدارات التابعة والتي ستستمر أيضا، مشيرا إلى التركيز أيضا على تعظيم الاستفادة من مال الوقف بما يحقق الغرض الشرعي والتنموي. 

وأعلن جمعة عن خطة دعوية خاصة بشمال سيناء يتم البدء في تنفيذها عقب عيد الفطر مباشرة، تتضمن افتتاح 4 مراكز ثقافية إسلامية والدفع بمجموعة من الأئمة المتميزين، إضافة إلى خطة كبيرة وواسعة لإعمار مساجد المحافظة، تشمل فرش 80 مسجدا كمرحلة أولى، وذلك في إطار اهتمام الدولة بسيناء. 

وأوضح أن خطة الوزارة للمرحلة المقبلة تتضمن زيادة التدريب والتأهيل والدفع بالعناصر المتميزة، وعقد اختبارات تميز لجميع العاملين في كل مجالات الوزارة سواء من سيتم نقلهم لاحقا إلى العاصمة الإدارية أو كل مفاصل الوزارة وربط هذا بمكآفات تميز. 

وشدد وزير الأوقاف على أهمية التوسع في المدارس العلمية والقرآنية وتطوير عمل واعظات الأوقاف، ليضم عمل مربيات للنشء وتعظيم برامج البر واستثمارات الأوقاف وتنفيذ مشروعات تنموية توفر فرص عمل وتستثمر مال الوقف والدفع بالقيادات الوسطى والشابة. 

وأوضح أن خطة الوزارة تتسم بالمرونة للاستجابة لمتغيرات ومتطلبات كل مرحلة في كل مجالات الدعوة والتوسع في القوافل الدعوية في مختلف محافظات مصر، ولاسيما القرى والنجوع والمناطق الحدودية والنائية، وإعطاء عناية خاصة لقضايا النشء والشباب والمرأة.