أهالى المختطفيين فى ليبيا يصرخون: دفعنا الفدية.. والخاطفين يطلبون 450 ألف زيادة
أهالى المختطفيين فى ليبيا يصرخون: دفعنا الفدية.. والخاطفين يطلبون 450 ألف جنيه لإطلاق سراحهم
70 ألف جنيه مقابل كل فرد هو المبلغ الذي كان متفق عليه بين أهالي المصريين الـ 15 المخطوفين وإحدى الجماعات الليبية المسلحة للإفراج عن ذويهم وقام الأهالي بجمع المبلغ وإرساله الخاطفين ولكنهم فوجئوا بطلب الجماعة بأنها تريد 70 ألفا آخرين للإفراج عنهم أو سيتم قتلهم مستخدمة في ذلك صور لتعذيب المخطوفين تقوم بإرسالها لذويهم للضغط عليهم.
يقول حمادة صلاح جودة شقيق أحد المختطفين أنهم قاموا بدفع الفدية التي كان قد تم الاتفاق مع الجماعة الخاطفة وقدرها 70 ألفا عن كل فرد من الـ15 المختطفين وأنه سيتم تحريرهم بمجرد وصول الفدية المتفق عليها وإن الأهالي تمكنوا من دفع الفدية كاملة منذ أكثر من شهر ولكن لم يتم الإفراج عنهم بل فوجئوا بالجماعة تطلب 70 ألفا آخرين مقابل كل فرد حتى يتم إطلاق سراحهم وهذا يعد نوعًا من العقاب بسبب ظهور الأهالي في وسائل الإعلام ونشر صور المختطفين أثناء عمليات التعذيب التي تعرضوا لها والتي تقوم العصابة بإرسالها لهم كنوع من الضغط عليهم للتحرك بسرعة إرسال الفدية لتحرير المختطفين.
ويضيف حمادة أنهم قاموا بإرسال الفدية التي كان متفق عليها في البداية على مرتين بناء على اتصالات مسبقة مع أفراد الجماعة يقوموا فيها بتحديد المكان والشخص الذي سيقوم باستلام الفدية وإن العصابة أخبرتهم أنه في حالة إبلاغ الجهات الأمنية عن مكان التسليم أو إذا تم القبض على الشخص الذي سيقوم باستلامها سيتم قتل جميع المختطفين وهذا الأمر أجبرهم على دفع الفدية بدون إبلاغ للأمن خوفا على ذويهم، مضيفا أنه تم تسليم المبلغ الجزء الأول من الفدية في دمنهور بمحافظة البحيرة في حين تم تسليم الجزء الثاني بمحافظة المنوفية وأن الشخص الذي قام بتسلم الفدية في المرة الأولى لم يكن هو نفسه الذي تسلمها في المرة الثانية ولكنهما يتحدثا اللهجة الليبية، مشيرًا أن الجماعة الخاطفة تقوم بإرسال صور لتعذيب ذويهم المختطفين يوميًا وهم مقيدين بالسلاسل والجنازير والدماء تنزف منهما وإرسالها لذويهم للضغط في سرعة إرسال الفدية.
ويضيف شقيق أحد المختطفين أنه الجماعة المسلحة تقوم بالاتصال بهم من خلال هواتف ليبية وفي كل مرة يكون الرقم مختلف عن المرة السابقة ويتم إغلاق الهاتف بعد المكالمة ولا يتم فتحه بعدها نهائيًا، مشيرًا أنه تلقى بداية الأسبوع الجاري مكالمة من شقيقه أخبره بأنهم جميعًا مازالوا على قيد الحياة وطالبه بسرعة توفير المبلغ الذي طلبه المسلحين لأنهم يتعرضوا لتعذيب شديد كل يوم وإن الجماعة هددتهم بالقتل إذا لم يتم إرسال المبلغ في أسرع وقت وأنه سيتم قتلهم إذا تحدثوا في وسائل الإعلام أو إذا تم إبلاغ الجهات الأمنية وسيتم إرسال فيديو لعملية القتل كما حدث في عملية مقتل 21 قبطيًا مصري على يد داعش في ليبيا الفترة الماضية.
فيما يضيف وئام الشربيني نجل أحد المختطفين بمحافظة بني سويف أن ذويهم تعرضوا لعملية الخطف يوم 5 يناير الماضي على الحدود الليبية من إحدى الجماعات المسلحة هناك أثناء محاولتهم لدخول ليبيا بطريقة غير شرعية وإن الخاطفين أبلغوهم بأنه إذا لم يتم دفع 70ألف جنيه على كل فرد فسيتم قتلهم وحاول الأهالي تجميع المبلغ المطلوب وقاموا بإرساله ولكنهم فوجئوا بأن الجماعة تطلب نفس الذي قاموا بدفعه المرة الأولى وأن الخاطفين يهددوهم بقتل ذويهم إذا لم يتم الدفع وأنهم يقوموا بإرسال صور تعذيب للمخطوفين للضغط عليهم لدفع المبلغ مرة أخرى، ويضيف" هنجيب فلوس تاني منين إحنا ناس على قدنا وجمعنا المبلغ الأول كله بالسلف من الجيران وأنا كان عندي قيراطين جنب البيت بعتهم عشان أكمل المبلغ الأولاني وحاليًا طالبين 70ألف تاني وأنا مش معايا حتى مائة جنيه وأبويا لو مدفعتش الفلوس هيقتلوه ومش عارف أعمل إيه".
ويضيف الشربيني أنهم أبلغوا الجهات الأمنية وقاموا بتحرير محاضر في أقسام الشرطة وكذلك قاموا بعمل إعتصام أمام نقابة الصحفيين ومجلس الوزراء ولم يسأل فينا مسئول حتى الآن ويضيف" نناشد الرئيس السيسي بالتدخل لتحرير أهلنا كما فعلها من قبل ونقول له ونقول له فيه 15 مصري من أبناءك يتعرضوا للتعذيب وسوف يتم قتلهم"