رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ألمانيا تفجر مفاجأة عن «انقلاب تركيا»

18-3-2017 | 18:10


وكالات:

قال رئيس الاستخبارات الألمانية برونو كال، إن الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولن لم يكن العقل المدبر وراء انقلاب 15 يوليو الفاشل الذي كان يهدف للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
 

وتابع «كال»، لصحيفة دير شبيغل: "حاولت تركيا على مستويات مختلفة أن تقنعنا بهذه الحقيقة، لكنهم لم ينجحوا في ذلك".
 

وقال كال: "ما رأيناه بعد الانقلاب كان سيحدث بغض النظر عن ذلك، ربما ليس بنفس الحجم ونفس التطرف".
 

وأضاف: "الانقلاب كان مجرد ذريعة مرحبا بها"، مشيرا إلى موجة الملاحقات والتطهير غير المسبوقة التي بدأتها تركيا منذ الصيف الماضي.


وقال كال: "الانقلاب لم تبدأ به الدولة، فقبل 15 يوليو كانت هناك حملة تطهير كبيرة جارية من قبل الحكومة".
 

وتابع "لهذا السبب اعتقد البعض في المؤسسة العسكرية أنهم بحاجة للقيام بانقلاب بسرعة قبل أن تطالهم أيضا (حملات التطهير)، لكن كان الأوان قد فات وكانوا هم أيضا عرضة للتطهير".
 

وقال كال إن حركة جولن هي "مؤسسة مدنية للتعليم الديني والمدني المستمر التي تعاونت على مدى عقود" مع أردوغان وليس مع حركة إرهابية كما تدعي أنقرة.

وألقت السلطات التركية بالمسؤولية عن الانقلاب الفاشل الذي خلف 248 قتيلا على مجموعة مسلحة اتهمت جولن بتوجيهها، وهو حليف سابق لأردوغان يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999.
 

ورغم نفي جولن الشديد لهذه الاتهامات إلا أن أنقرة استمرت في مطالبة السلطات الأميركية بتسليمها إياه.

واعتقلت السلطات التركية أكثر من 41 ألف شخص، وطردت أو أوقفت عن العمل مئة ألف موظف منذ محاولة الانقلاب، معظمهم من المعلمين ورجال الشرطة والقضاة والصحفيين.
 

وأمرت السلطات الشهر الماضي بصرف 4500 موظف عام، منهم 2585 موظفا في الحقل التربوي و893 شرطيا و88 من قناة التلفزيون الرسمية "تي آر تي".
 

وتم إغلاق حوالي 170 وسيلة إعلامية وإلغاء 800 بطاقة صحافية بحسب نقابات الصحافيين.