صرح وزير الخارجية المقدوني نيكولا ديمتروف ، اليوم الأحد ، بأن الاتفاق مع اليونان على تغيير إسم بلاده مهم لمنطقة دول البلقان كلها.
ونقلت شبكة (فرنسا 24) عن ديمتروف قوله إن بلاده صنعت اليوم التاريخ ، وذلك بعد ساعات من توقيعه إتفاقًا مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس ينص على تغيير إسم بلاده إلى "جمهورية مقدونيا الشمالية".
وذكرت الشبكة أن هذا الإتفاق من المتوقع أن يساعد على حل النزاع القائم بين البلدين والذي دام 27 عامًا منذ إعلان مقدونيا إستقلالها.
وقال ديمتروف إن هذا الإتفاق سيكون له تأثير كبير لتهدئة منطقة دول البلقان ، وأن هذا الاتفاق هو تقدم كبير ، حيث أن دولتين من دول البلقان يثبتان من خلاله أن تلك المنطقة هي جزء من أوروبا لأنهما يتعاملان مع قضاياهما بطريقة أوروبية ، وأضاف "أفضل شئ يمكن أن يفعله الاتحاد الأوروبي الآن هو الإعتراف بهذا الإتفاق".
يذكر أن حكومة جمهورية مقدونيا كانت قد إلتزمت بتعديل إسم مقدونيا لتهدئة مخاوف اليونان التي ترى أن إستخدام هذا الإسم من جانب جارتها مقدونيا - التي أعلنت استقلالها عن يوغوسلافيا في عام 1991 - ينطوي على أطماع إقليمية في منطقة تحمل ذات الإسم شمال اليونان ، وفي مقابل هذا الالتزام وعدت اليونان بأن تسحب إعتراضها على إنضمام مقدونيا الى حلف شمال الأطلسي (الناتو).