الفقي: الإصلاح الاقتصادي نهج حياة مستدامة.. والدولة خففت الأعباء عن 3 فئات
قال
الدكتور فخري الفقي، مساعد رئيس صندوق النقد سابقا
والخبير الاقتصادي، إن برنامج الإصلاح يجب أن يكون نهج حياة مستدامة وليس لفترة زمنية
ويتوقف، مضيفا أن كل الدول في حالة إصلاح بشكل دائم ومع كل إدارة أو حزب جديد
يتولى السلطة تنتهج الحكومات سياسة في الإصلاح.
وأوضح الفقي، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الإصلاح الاقتصادي الدائم يجعل تكلفته الاجتماعية أقل ويتفادى تشوهات
الأسعار الناتجة عن فارق التكلفة عن سعر البيع والتي تجعل المواطن يسيء استخدام
السلعة اعتقادا برخص ثمنها ولا يدرك حجم الدعم المقدم لتصل له بهذه الثمن ويتربح
منها كالتموين والبنزين والسولار والدولار قبل تحرير سعره.
وأكد أن الحكومات والأنظمة
السابقة كانت تتفادى الإصلاح لأنها كانت تسير بأسلوب مقايضة بتقديم دعم سخي
للمواطنين مقابل السماح لهم بالبقاء في السلطة، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي
اختار المشاركة والإصلاح طوال فترتيه الرئاسيتين وضحى بشعبيته مقابل الإصلاح.
وأوضح أن السيسي قرر المشاركة
والصراحة مع الشعب فقال لهم أن المصريين سيتعبوا معه وكان الجميع قدر المسئولية
ووثقوا فيه، مضيفا أن البرنامج الإصلاحي للاقتصادي يعالج تأزمات فترات طويلة سابقة
بقي منه عام تقريبا وحقق إيجابيات منها زيادة معدل النمو وانخفاض البطالة والتضخم
واحتواء عجز الموازننة وانخفاض الدين العام نسبة للإنتاج المحلي ورفع الاحتياطي
النقدي إلى 44 مليار دولار واستقرار سعر الصرف.
وأكد أن هناك ثلاث فئات تم تخفيف
الأعباء عنها وهم موظفين الجهاز الإداري للدولة والتي صرفت لهم علاوتين ويحصلون
على دعم للسلع التموينية قيمته 50 جنيها للفرد والخبز المدعم وهؤلاء يقدرون بـ5
مليون فرد إضافة إلى 2 مليون في شركات قطاع الأعمال العام، أما الفئة الثانية هم
المتقاعدين أو أصحاب المعاشات ويقدر عددهم بـ9 مليون وهؤلاء حصلوا على زيادة بنسبة
15% إضافة للحصول على الدعم التمويني.
وأشار إلى أن الفئة الثالثة هم
معاشات الضمان الاجتماعي وتكافل وكرامة والمقدرين بـ3 مليون وأحوالهم مقبولة،
مضيفا أن الفئة التي لا تزال تعاني هم العاملين في القطاع الخاص الصغير والمتوسط
ويقدرون بـ5 مليون ويجب إيجاد حل لهم لزيادة رواتبهم بما يتناسب مع الأوضاع حاليا.