رئيس الوزراء الأردني: الأولوية لخفض النفقات الحكومية.. وسنفتح حوارا مجتمعيا حول قانون ضريبة الدخل
أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عمر الرزاز، حرص حكومته الجديدة على تفعيل أدوات التواصل والحوار، وبلورة قرارات حقيقية يلمسها المواطن، مشددا على أن الأولوية ستكون خفض النفقات الحكومية.
وقال الرزاز -في مؤتمر صحفي عقده في مقر رئاسة الوزراء بعمان اليوم الثلاثاء- "لسنا مع أسلوب الفزعة واتخاذ قرارات اعتباطية غير مدروسة نتراجع عنها"، لافتا إلى أن الشرارة التي أشعلت شعور المواطن الأردني كانت قرارات ومشاريع قوانين اقتصادية.
وأكد أنه تم سحب مشروع قانون ضريبة الدخل واستلمته الحكومة اليوم من مجلس النواب؛ لإعادة فتح حوار في أثره الضريبي والعبء الضريبي الذي تشكله ضريبة الدخل، وشدد على أن الأولوية الأولى ستكون لخفض النفقات الحكومية، لافتا إلى أن وزير المالية أعد تقريرا بخفض نفقات الوزارات والوحدات الحكومية بمبلغ 150 مليون دينار للعام الحالي.
وأشار الرزاز إلى أن هذه خطوة مهمة على طريق ضبط النفقات الحكومية وعدم الاعتماد على الجباية كوسيلة وحيدة لتغطية العجز، منوها بأن تخفيض النفقات ورفع مستوى الخدمات يتطلب إعادة هيكلة مؤسسات حكومية من وزارات وهيئات.
ولفت إلى أن مجلس الوزراء توافق على عدد من القرارات والإجراءات التي سيتم تطبيقها خلال الفترة القادمة؛ أبرزها أخذ جميع الملاحظات حول نظام الخدمة المدنية والنظر بها، ومراجعة قضية التعامل مع مرضى السرطان بالمملكة، فضلا عن إعادة النظر بقانون التقاعد المدني خصوصا تقاعد الوزراء.
وتعهد رئيس الوزراء الأردني بالمكاشفة فيما يتعلق بالبدائل الموجودة للتعامل مع حجم العجز والمديونية والإيرادات والنفقات، والمفاضلة بينها بما يوزع العبء بعدالة، وتحقيق نمو اقتصادي وتوفير فرص عمل.
وفيما يخص صندوق النقد الدولي، أشار الرزاز إلى أن الأردن هو صاحب القرار في إجراءاته الاقتصادية وأن صندوق النقد الدولي جاء بدعوة من الأردن للاطلاع على السياسات المالية وتطمين الدول المانحة من حيث القدرة على السداد من خلال مقترحات يقدمها، ولكن يبقى القرار النهائي وطنيا سياديا.
وفي شأن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، إلى الأردن، قال الرزاز، إنه جرى خلالهما التركيز على موقف الأردن الثابت بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية كسبيل وحيد للسلام، مع التأكيد على دور الأردن فيما يتعلق بحماية المقدسات في القدس.
وأضاف أن الاجتماع مع نتنياهو تطرق إلى مشروع ناقل البحرين الذي يعول عليه الأردن كثيرا، إضافة إلى التبادل التجاري مع دولة فلسطين.