وأبرزت الصحف الثلاث، توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي باستمرار جهود تطوير منظومة النقل في مصر بشكل شامل وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى محورية قطاع النقل وتأثيره بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين، وكذلك لارتباطه المباشر بعملية التنمية المستدامة، وبحيث يتم تحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأشارت الصحف إلي أن الرئيس طالب - خلال اجتماعه أمس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام عرفات وزير النقل- باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتعزيز إجراءات ومعايير الأمان والسلامة بالسكك الحديدية وزيادة الاعتماد على الأنظمة الإلكترونية الحديثة بالتوازى مع دعم القدرات البشرية، فضلا عن مواصلة خطوات تطوير الشبكة القومية للطرق على مستوى الجمهورية والالتزام فى هذا الإطار بالخطط والبرامج الزمنية المحددة، وبأعلى مستويات الجودة والمعايير الفنية العالمية، فضلا عن تشديد إجراءات السلامة على الطرق السريعة.

وفي هذا الصدد ، نقلت الصحف تصريحا للسفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، قال فيه ، إن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذى للمشروع القومى للطرق، وجهود تطوير شبكة الطرق والكبارى وفقا للبرامج الزمنية المحددة، بما يضمن تحقيق تحسن خدمات النقل والمواصلات للمواطنين، وتطوير البنية الأساسية لتعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي، حيث عرض الدكتور هشام عرفات تطورات العمل فى مشروعات الطرق والكبارى الجديدة بمختلف المحافظات، لاسيما فى محافظات الصعيد التى تشهد عددا من مشروعات إنشاء محاور على النيل بهدف ربط المجتمعات العمرانية غرب النيل والمناطق الصناعية الجديدة بالمشروعات التى يتم تنفيذها فى الصحراء الشرقية وبمحاور النقل والموانى البحرية بالبحر الأحمر.

وأضاف المتحدث الرسمى أن وزير النقل عرض - خلال الاجتماع - مستجدات تطوير منظومة السكك الحديدية، والخطوات الجارية للارتقاء بالنظم الإدارية ونظم التشغيل الخاصة بها، وتطوير المزلقانات بما يضمن تعزيز معايير الأمان والسلامة، وكذلك جهود تطوير أسطول الوحدات المتحركة على السكك الحديدية بما تشمله من جرارات وعربات جديدة، وتجديد وصيانة السكك الحديدية، والتوسع فى تطبيقات نظم النقل الذكية، وذلك من أجل الارتقاء بمستوى الأمان والخدمات التى يقدمها مرفق السكك الحديدية للمواطنين.

وعرض وزير النقل تطورات العمل فى تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق الذى يصل طوله إلى 42 كيلومترا، ويشمل 40 محطة من مدينة 6 أكتوبر بالجيزة وحتى مدينة الرحاب على طريق القاهرة السويس.
كما عرض استراتيجية تطوير صناعة النقل البحري، والتى تتمثل فى تطوير ورفع كفاءة الموانىء البحرية ومنظومة النقل البحري، والتوسع فى الأنشطة اللوجستية المرتبطة بالموانىء والمناطق الصناعية المحيطة بها، من خلال خطة تتكامل مع الاستراتيجية العامة للدولة، بهدف زيادة القدرة التنافسية للموانى المصرية، ورفع معدلات أدائها وتأهيلها لاستقبال السفن العملاقة، وتقديم خدمات لوجستية مميزة، للوصول إلى منظومة نقل بحرى بمكونات عالية الكفاءة، بما يؤدى لجذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل جديدة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي.

وفي الشأن الاقتصادي، اهتمت الصحف بتصريحات وزير المالية الدكتور محمد معيط، والذي أكد فيها أن وزارة المالية منذ عام 2016 لم تفرض أي ضرائب جديدة، تحت أى مسمى حرصا على تخفيف الأعباء على المواطنين.

وقال إن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي من اتجاه الوزارة لفرض ضريبة على مستخدمى التليفون الأيفون وغيره، أو عربات الفول أو الاستغناء عن المستشارين أو تخفيض رواتب المديرين بالجهاز الإداري للدولة وغير ذلك من الأخبار الغريبة وغير المنطقية إنما هي إشاعات لا أساس لها من الصحة.

وعلى صعيد تطورات الأزمة اليمنية في ضوء المواجهات المستمرة بين الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية من ناحية وبين الحوثيين من ناحية أخري ، اهتمت الصحف الثلاث، بتحرير مطار الحديدة شمال غربي البلاد من قبضة الحوثيين، فأشارت إلي أن القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العسكرى اقتحمت مطار الحديدة أمس، بعد أسبوع من المعارك عند أطرافه، في وقت بدت فيه المدينة الاستراتيجية وكأنها تستعد لحرب شوارع مع تراجع فرص حدوث اختراق سياسى".

وقال العميد صادق دويد الناطق باسم القوات المشتركة فى الساحل الغربى، فى تصريحات خاصة لمندوبة الأهرام، إن القوات المشتركة وعلى رأسها ألوية العمالقة سيطرت على مطار الحديدة بالكامل بدعم وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربى، وأنها تقوم الآن بعملية تمشيط و نزع للألغام التى قامت الميليشيات بزرعها، مؤكدا أن تحرير مطار الحديدة جزء من عملية كبيرة تهدف الى تحرير الساحل الغربى اليمنى بالكامل، بما فيها مدينة وميناء الحديدة.