ترحيب بزيارة أول فوج إيطالي لمسار العائلة المقدسة.. خبراء: تفتح الباب لدول أخرى.. والمسار يجعل مصر قبلة للسياحة الدينية.. ويجب استكمال تجهيز كل المواقع والترويج الجيد
خبير سياحي: زيارة الفوج الإيطالي
لمسار العائلة المقدسة تفتح الباب لدول أخرى
خبير:
مسار العائلة المقدسة يجعل مصر قبلة للسياحة الدينية
مجدي
سليم: السياحة الدينية من أكثر الأنماط التي يجب تشجيعها في الفترة القادمة
أكد خبراء بقطاع السياحة أن زيارة
أول فوج إيطالي للحج لمسار العائلة المقدسة تحمل أهمية كبيرة لأنه سيفتح الباب
لدول أخرى لزيارة مصر وتنشيط السياحة الدينية، موضحين أن هذا المسار سيجعل مصر قبلة
للسياحة الدينية خلال الفترة القادمة لذلك يجب تشجيعه والاهتمام بترويجه وتجهيز
بقية النقاط الواقعة على المسار.
يذكر
أن مصر تستضيف في الوقت الحالي أول وفد سياحى دينى إيطالى لزيارة مسار العائلة
المقدسة، والذي يُعد ثالث الأفواج السياحية ضمن رحلات الحج السياحى للمسار، الذى
يضم 45 شخصاً، ويرأسهم المطران لينو فوماجالى، أسقف مدينة فيتربو الإيطالية، ويضم
العديد من الكهنة والشخصيات العامة والصحفيين.
وذلك بعد نحو 9 أشهر من اعتماد
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لأيقونة رحلة العائلة المقدّسة فى مصر، واعتبار
المسار مزاراً دينياً وحجاً لكل مسيحيى العالم في أكتوبر الماضي، من المقرر أن
يشهد شهر سبتمبر المقبل وصول فوجين آخرين لزيارة رحلة العائلة المقدسة، كما سيشهد
شهر أكتوبر المقبل وصول 3 أفواج من الحجاج المسيحيين.
تفتح الباب لدول أخرى
أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية
السابق بهيئة تنشيط السياحة، قال إن زيارة الفوج الإيطالي الأول لمسار العائلة
المقدسة هي زيارة مهمة تلفت نظر السوق الإيطالي لمصر وامتلاكها لآثار غير موجودة
في أية دولة أخرى خاصة بمسار العائلة المقدسة ورحلتهم داخل مصر.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن ذلك سيعمل على فتح الباب لسائحين آخرين من شتى دول العالم للسياحة
الدينية في مصر، مضيفا أن هذا يوجب جاهزية واستعداد النقاط الواقعة على المسار
للزيارات والأفواج بشكل تام لكي لا تأتي بنتيجة عكس المرجوة مع الترويج الجيد
للنقاط الواقعة على المسار الجاهزة.
وأوضح شكري أن تجهيز 5 أو 6 نقاط
للزيارة هو أمر جيد من شأنه تشويق وجذب السياح مرة أخرى ليعودوا لزيارة بقية
المسار بعد إعلان استعداده، مطالبا بطباعة كتب ومنشورات عن تاريخ كل موقع من مواقع
المسار والتي تبلغ نحو 26 نقطة كترويج له لتكوين حافز لهم ليعودوا للزيارة مرة
أخرى.
وأضاف أن إيطاليا من الدول التي
يغرم شعبها بالتراث المسيحي وكذلك إسبانيا وشرق أوروبا سواء الكاثوليك أو
الأرثوذكس، مؤكدا أن الترويج للمسار يكون أيضا عبر استضافة باباوات الكنائس في
الدول المصدرة للسياحة الدينية المسيحية إلى جانب برامج الشركات السياحية
المتعددة.
مصر قبلة للسياحة الدينية
وقال عادل عبد الرازق نائب رئيس
اتحاد الغرف السياحية السابق، إن زيارة أول فوج إيطالي لمسار العائلة المقدسة هامة
للغاية، مضيفا أن النقاط الجاهزة في المسار تقدر بنحو 5 نقاط من أصل 25 نقطة واقعة
في المسار في شتى المحافظات، موضحا أن بقية النقاط لا تزال تحتاج إلى تجهيز
واستعدادات.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الوفد الإيطالي استمع لعرض تسجيلي بالصوت والضوء والذي قدم شرح
واف باللغة الإيطالية وهو أمر مهم للغاية، مضيفا أنه من خلال الترويج الجيد
والبرامج الجذابة وإنهاء استعداد كل النقاط يمكن الوصول لنحو 100 ألف حاج للمسار سنويا
خلال السنوات القليلة القادمة وهو أمر يحقق عوائد مادية كبيرة.
وأضاف عبد الرازق أن الأفواج
السياحية للمسار والسياحة الدينية في مصر تجعل مصر قبلة للحج المسيحي وخاصة
الكاثوليكي والسياحة الدينية بعد زيارة بابا الفاتيكان العام الماضي لمصر واعتماده
لأيقونة العائلة المقدسة في أكتوبر الماضي، مضيفا هذا سيحقق نتائج إيجابية وجيدة
ويتطلب المزيد من الاهتمام بالنقاط الأخرى في شتى المحافظات كالمنيا وأسيوط
وسيناء.
وطالب أيضا بتربية جيل جديد من
المرشدين السياحيين للشرح الوافي لمسار العائلة المقدسة والتخصص في هذا النمط السياحي
الهام.
الترويج
الجيد
فيما قال مجدي سليم، وكيل وزارة
السياحة الأسبق، إن مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر في غاية الأهمية ويعمل على
تنشيط نمط من أفضل الأنماط السياحية التي يجب تشجيعها في مصر خلال الفترة القادمة
وهو السياحة الدينية، مضيفا أن هذا النمط لا يتأثر بالأحداث السياسية والترويج
الجيد له يحقق نتائج إيجابية.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن مصر استقبلت العديد من الأفواج لزيارة مسار العائلة المقدسة وخاصة
في ستة مواقع وهي وادي النطرون ودير مواس ودير المحرق ودير سانت كاترين والكنيسة
المعلقة وكنيسة المعادي، مضيفا أن هذا النمط السياحي يحقق عائد مادي كبير.
وأوضح سليم أنه يجب الترويج الجيد
للمسار واستغلال هذا النمط السياحي في خططنا السياحية وتسويقه عبر خطط دعائية
كبيرة للسياحة الدينية في مصر بالإضافة إلى السياحة العلاجية الذي يمكن لمصر أيضا
أن تكون مقصد علاجي واستشفائي مهم.