شيعت، اليوم الخميس، من الجامع الأزهر، جنازة العالم الجليل الشيخ معوض عوض إبراهيم، أحد علماء الأزهر الشريف وأكبر المُعمَّرين الأزهريين في العالم، والذي وافته المنية أمس الأربعاء عن عمر ناهز 106 أعوام.

وشارك المئات من المصلين في أداء صلاة الجنازة على الفقيد الكبير، عقب صلاة الظهر، يتقدمهم فضيلة الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس مجمع اللغة العربية، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، وعدد من قيادات الأزهر وعمداء وأساتذة  وطلاب جامعة الأزهر، من المصريين والوافدين.

وألقى د.حسن الشافعي كلمة قصيرة عقب صلاة الجنازة، أشاد فيها بمناقب الراحل الكبير، مشددا على أن الأزهر والعالم الإسلامي، فقدا برحيله ركنًا شامخًا من أركانه، واسما ملأ العالم العربي والإسلامي بجهوده في ميدان الدعوة والعلم والتعليم.

وأضاف أن الشيخ معوض، رحمه الله، صاحب سند عال وكبير في رواية الحديث، وكان بعيدًا كل البعد عن الغلو والتطرف، متمكسا بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل.

ويقام عزاء الشيخ معوض عوض إبراهيم، بعد صلاة المغرب من يوم غد الجمعة، في مسجد فاطمة الزهراء بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، في مدينة نصر.

وكان الأزهر الشريف، قد أصدر أمس الأربعاء بيانا نعى فيه الفقيد الكبير، ونوه بما قدمه، منذ تخرجه في كلية أصول الدين قبل نحو ٧٩ عاما، من عطاء مشهود وعلم وافر، كان خلاله مثالا للعالم والفقيه الأزهري، بعلمه وفكره الوسطي المعتدل.