حذرت دراسة جديدة،
من كون النساء هن الأكثر عرضة مقارنة بالرجال، للإصابة بآلام الرقبة، الناجمة عن الإفراط
في استخدام الكمبيوتر اللوحي.
وأوضحت الدراسة أن
حالة آلام الرقبة الناجمة عن الاستخدام المفرط للكمبيوتر اللوحي ،هي حالة من الألم
المستمر في الرقبة والكتفين العلويين، بسبب الارتطام أو الانحناء أثناء استخدام الكمبيوتر
اللوحي ، وهي الحالة الأكثر انتشارا بين الشباب
وكبار السن.
وتشير النتائج المتوصل
إليها - التي نشرت في عدد يونيو من مجلة (علم العلاج الطبيعي) - إلى أن الوقت الذي
يمضيه الإنسان في استخدام الكمبيوتر اللوحي ليست هي السبب وراء هذه الآلام، بل وضعية
الرقبة والكتفين أكبر عامل وراء آلام الرقبة والأكتاف.
وقالت الدكتورة سوزي
بينج لي، أستاذ علم الأعصاب في جامعة (نيفادا) في ولاية (لاس فيجاس) الأمريكية:"كلما
ازدادت الساعات التي يقضيها الإنسان في استخدام الكمبيوتر اللوحي، زادت حدة آلام الرقبة
والأكتاف التي يتعرض لها، لكن ما وجدناه هو أن الوقت ليس أهم عامل خطر، بل أنه الجنس
ووضعية المستخدم في مقدمة العوامل المساهمة في زيادة حدة الآلام".
وأوضح الباحثون أن
ميل النساء - بسبب انخفاض قوة عضلاتهن وقوامها الأصغر إلى جانب الأذرع الأصغر مقارنة
بالرجال - إلى تحميل وضعيات الرقبة والأكتاف المنحنية قليلة نحو الأمام أثناء الكتابة
على الكمبيوتر اللوحي.
وقام الفريق البحثي
- في هذه الدراسة - بإجراء مسح لأكثر من 400 شخص، بما في ذلك طلاب الجامعات العامة
والموظفين وأعضاء هيئات التدريس والخريجين الذين كانوا مستخدمين لأجهزة الكمبيوتر اللوحي
التي تعمل باللمس.
وأظهرت النتائج أن
70% من النساء المستجيبات للدراسة أفدن بأنهن يعانين من أعراض آلام الرقبة والأكتاف
بسبب كثرة استخدام الكمبيوتر اللوحي بنسبة تقل قليلا عن 30% من الرجال، كما كانت النساء
أكثر احتمالا (بواقع 77%) لاستخدام أجهزة الكمبيوتر اللوحي الخاصة بهم أثناء الجلوس
على الأرض مقارنة بنحو 23% من الرجال، علاوة على ذلك، ضاعف الجلوس على الأرض دون وجود
داعم لسند الظهر من احتمالات الألم بمعدل ضعفين، فيما ساهم أيضا الجلوس على مقعد مع
وضع الكمبيوتر اللوحي على سطح مكتب مسطح ساهم أيضًا في زيادة حدة الألم.