برلمانيون عن «الانتخابات التركية»: محسومة سلفا والأجواء غير مواتية لاقتراع حر.. وأردوغان» يُقابل بمعارضة قوية في الداخل.. ورغم إخفاقه اقتصاديا سينجح
«خارجية النواب»: الانتخابات التركية ليست
حرة ومحسومة سلفا
برلمانية: «أردوغان» يُقابل بمعارضة
قوية داخل تركيا
العرابي: النظام التركي بوليسي والأجواء غير مواتية
لانتخابات حرة
أكد برلمانيون أن الأجواء غير مواتية
لانتخابات رئاسية أو برلمانية حرة في تركيا وأن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان
يقابل بمعارضة قوية داخل تركيا وتظاهرات حاشدة اعتراضا على سياساته، موضحين أن
الانتخابات محسومة سلفا رغم أخفاق الرئيس التركي في الجوانب الاقتصادية.
ومن المقرر أن تجرى غدا فعاليات
الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، بعد أن قرر الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان تقديم موعدها، لتتحول تركيا بعد تلك الانتخابات من نظام الحكم البرلماني
للرئاسي، ويتنافس فيها ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية، فضلا عن تنافس ثلاثة أحزاب وتحالفين اثنين في
الانتخابات البرلمانية.
ويتنافس في الانتخابات البرلمانية،
للحصول على أصوات الناخبين الذين يبلغ عددهم نحو 59 مليون ناخب، ثلاثة أحزاب
وتحالفين اثنين، التحالف الأول هو "تحالف الشعب"، ويتشكل من حزب
"العدالة والتنمية" الحاكم وحزب "الحركة القومية" وحزب
"الوحدة الكبرى".
أما
التحالف الثاني هو "التحالف القومي"، ويضم أربعة أحزاب هي حزب
"الشعب الجمهوري" المعارض وحزب "الخير"، بزعامة وزيرة
الداخلية السابقة والمرشحة الرئاسية ميرال أكشينار، وحزب "السعادة"
و"الحزب الديمقراطي"، أما عن الأحزاب المتنافسة فهم حزب "الشعوب
الديمقراطي"، الموالي للأكراد. و"حزب الله" كردي، وحزب
"الوطن"، بزعامة دوغو بيرنجك.
ويتنافس
في الانتخابات الرئاسية ستة مرشحين هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وصلاح الدين دميرتاش
مرشح حزب "الشعوب الدمقراطي"، وميرال أكشينار مرشحة حزب
"الخير"، محرم إنجه مرشح حزب "الشعب الجمهوري"، وتمل كرم الله
أوغلو مرشح حزب "السعادة" المحافظ، ودوغو بارينجاك مرشح حزب
"الوطن" القومي.
محسومة سلفا
فقالت غادة عجمي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية
بمجلس النواب، إن الظروف التي تجرى فيها الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية
لا تسمح بأن تكون حرة نزيهة، مضيفة إن إجراء الانتخابات التركية هو أمر شكلي أمام
العالم إلا أنها محسومة سلفا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة
والتنمية.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن البرلمان التركي في تلك الحالة لن يكون ممثلا عن الشعب إنما تابعا
للنظام التركي بكل تفاصيله ولن يكون صوتا للشعب، مضيفة أن هذا الأمر هو أسلوب
التنظيم الدولي للإخوان ومنهجهم.
وأكدت عجمي أن أردوغان قام بكل
الوسائل الممكنة لتوجيه إرادة الشعب وقدم موعد الانتخابات لنحو عام وكذلك عدل
الدستور بما يعطيه كافة الصلاحيات، مضيفة أن هذه التعديلات ستزيد من سلطويته.
معارضة
قوية داخل تركيا
فيما قالت
سامية رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان يقابل بمعارضة قوية داخل تركيا نظرا لتعامله بديكتاتورية في سياساته
وقراراته، فضلا عن غياب الديمقراطية، مضيفة أن الداخل التركي يشهد مظاهرات ومعارضة
وحشد ضد أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكدت
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مدى نجاح تلك المعارضة حتى الآن غير
معروف ولا يمكن التكهن بتأثيرها على سير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية
المقرر إجراؤها غدا، مضيفة أن أردوغان يتفرد بالقرارات والشعب التركي لم يعتد تلك
السياسات فكانت بلدا ديمقراطية حكمها برلماني.
وأوضحت
رفلة أن قوة المعارضة وتأثيرها على مجريات الانتخابات ستتضح غدا خلال مجريات عملية
الاقتراع ونتيجة التصويت.
النظام التركي بوليسي
وقال السفير محمد العرابي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس
النواب، إن الأجواء داخل تركية غير مواتية لانتخابات برلمانية أو رئاسية حرة،
مضيفا أنه متوقع فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم إخفاقه اقتصاديا وتراجع
الليرة التركية.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأمر نسبة
ينسحب على الانتخابات البرلمانية التي متوقع أن يفوز فيها حزبه حزب العدالة
والتنمية وسيكون البرلمان خاضع وليس له دور في سياسات الدولة، مضيفا أن تركيا في
الداخل نظام بوليسي.
وأوضح العرابي أن المعارضة لن تحصد مكاسب كبيرة لأنها لا
تمتلك التأثير الكافي في تركيا بسبب النظام الحاكم.