حوار : منار السيد
غاب الصوت النسائى عن العديد من المجالات باعتبارها حكرا على آدم، لكن نعيمة راشد وشهرتها نورا راشد كسرت ذلك التابوه بترشحها لمنصب نقيب الصحفيين الذى غابت عنه المرأة منذ إنشاء النقابة التى يعود تاريخه إلى ما يربو عن السبعين عاما.
نورا راشد، نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية كشفت خلال حوارها مع «حواء » أسباب ترشحها للمرة الثانية لذلك المنصب وأكدت أنها تسعى لاستعادة هيبة كارنيه النقابة، وبناء مستشفى للصحفيين، وإنشاء لجنة قيم داخل النقابة لمحاسبة المخطئ، ووضع تشريعات تحمى الصحفيين من الحبس فى قضايا النشر.
ترشحت على مقعد النقيب للمرة الثانية.. لماذا؟
السبب الرئيسي لترشحي لم شمل جموع الصحفين من أبنائنا الشباب وأساتذتنا لخلق مناخ توافقي بينهم وتحقيق نهضة جديدة فى نقابة الصحفين.
هل كان إطلاق 2017 عاما للمرأة دافعا لك للترشح؟
بالطبع فأي إضافة إيجابية للمرأة تعتبر تقديرا لدورها الإيجابي في المجتمع التي تسعي للنهوض به، واتمنى أن عام المرأة سيشهد جلوس أول امرأة على مقعد نقيب الصحفين بعد 76 عاما من هيمنة الرجال عليه، وقد حان الوقت أمام المرأة لإثبات
جدارتها.
برامج المرشحين متشابهة إلى حد كبير، فما المحاور الجديدة التى تنوين العمل عليها حال فوزك بالمقعد؟
إنشاء صندوق للشهداء لرعاية أسرهم وبالفعل تقدمت بطلب لرئاسة الجمهورية لضم شهداء الصحفين إلى المكرمن في 21 مارس هذا العام، فلا يوجد أسمى من شهيد الرأي ومن كان يدافع عن حريته بقلم أو كاميرا ولعلنا نتذكر أبناءنا الشهداء مثل شيماء وزيادة فهما زهرتان قدمتهما الصحافة ثمنا لحرية الرأي، وأعمل على خلق جيل جديد من شباب الصحفين ملتزم بأساليب المهنة التي وردت في ميثاق الشرف الصحفي، كما أتواصل مع لجنة الإعام والثقافة والآثار بمجلس النواب برئاسة النائب أسامة هيكل لتقديم مشروع قانون حول حرية تداول المعلومات وقوانن أخرى لتسهيل مهمة الصحفين .
وماذا عن الحد الأدنى للأجور؟
حال فوزي سأتقدم لوزير المالية للمطالبة بآليات تنفيذ الحد الأدنى للأجور الصادر به حكم قضائى، كما يتضمن برنامجى مبادرة لإنشاء مستشفى خاص بالصحفين فى العاصمة الإدارية الجديدة حتى لا يتعرضوا لمواقف سيئة أثناء تلقيهم العلاج، وأسعى للحصول على أرض أخرى لإنشاء مستشفى بوسط القاهرة .
وبالنسبة للجنة الحريات؟
سأجعل عملها يعلوه القانون والعدل والالتزام بتقاليد المهنة في الورقة والقلم والكاميرا.
ما أول قرار ستتخذينه حالفوزك بالمقعد؟
سأتوجه على الفور لمكتب النائب العام وسأتقدم بطلبات مرفقة بحجة قانونية للإفراج عن جميع الزميلات والزملاء المحبوسن احتياطيا، فالنقابة أكبر ضامن لأبنائها وإذا أخطأ أي صحفي أو مؤسسة فعلينا التحقيق معه داخل النقابة أولا واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حتى لا ينتهى المطاف بالكثير من الصحفين في السجن، لذلك أتطلع إلى إنشاء لجنة قيم داخل النقابة لمحاسبة كل مخطئ بعد أن وصل بنا الحال إلي التطاول بألفاظ بذيئة وبلاغات يومية ضد الصحفين ومهاترات وكذب وتضليل، لذلك فكل الإجراءات التي أسعى لاتخاذ هدفها هو استعادة احترام هوية الصحفى بالكارنيه النقابى من أجل المجتمع وليس لتحقيق مصالح شخصية، وترسيخ القيم والمبادئ واحترام الصحفى لنفسه حتى يحترمه الشعب.
في حال عدم فوزك هل ستفكرين في إعادة التجربة الدورة المقبلة؟
إذا تحققت رؤيتي من قبل أعضاء المجلس الجدد فأنا سأشجعهم وسأدعمهم بل سأعرض المساعدة لإتمام ذلك، فالصراع ليس من أجل كرسي أو منصب بل حب وغيرة على مهنتنا ونقابتنا الشامخة.