حوار : منار السيد
جيهان شعرواى، نائبة مدير تحرير الأهرام المسائي كسرت صمت الكثير من الصحفيات وألقت حجرا فىالمياه الراكدة بترشحها على منصب نقيب الصحفيين من خلال برنامج يسعى للنهوض بالمهنة والأداء النقابي وتحسين أوضاع الصحفيين اقتصاديا واجتماعيا التى وصفتها بالمتدنية والضعيفة.. فهل تتمكن المرأة أن تضيف إلى سجل إنجازاتها مقعد نقيب الصحفيين فى عامها وسط إرادة سياسية تسعى لتمكين المرأة؟
جيهان شعراوى تستعرض رؤيتها لمعالجة مشكلات الصحفيات، وآليات النهوض بالمهنة والأداء النقابى.
ما دوافعك للترشح على مقعد نقيب الصحفيين؟
أنا كغيرى من أبناء جيلي غاضبين من الوضع الذي آلت إليه الصحافة بعد أن تراجعت القيم المهنية والأخلاقية ووصلنا إلى أوضاع متردية جعلتني وغيري نواجه ما تشهده المهنة من تراجع بعد أن تركت في أيدي التيارات السياسية والحزبية للتلاعب بها ما دفع البعض للإحجام عن المشاركة أو التطوير في المجال الصحفي بصفة عامة.
كيف ستحاولين تغيير هذا الواقع؟
من خلال الإصلاح الجذري وهذا يتواءم مع المناخ العام للدولة الذي يتجه بدوره لمحاربة الفساد وإرساء القواعد العامة التي تساعدنا على التغيير الفعلي، وبالنسبة لنقابة الصحفين فسأسعى لإعادة مكانتها التي كانت تحمل المشاعل التنويرية وكانت مقصدا للباحثين عن الحقيقة واستعادة قوتها ومكانتها.
لماذا اخترت الترشح على مقعد النقيب بالرغم من احتدام المنافسة عليه؟
أحترم كافة المرشحين على المنصب فهم أساتذة لهم كل التقدير والاحترام لكنني لم أسع يوما لمنصب فأنا أمارس الصحافة من منطلق حبي لها وليس كمهنة خاصة مع رفضي المناصب في جريدتي واختياري أن أكون صحفية حرة، وعندما فكرت في الترشح لمنصب النقيب أردت أن يكون لى دور إيجابي فى إنقاذ مهنة الصحافة.
يرى البعض أن نسب نجاحك قليلة فى ظل وجود سيدتين فقط ضمن المرشحين الآخرين؟
هذه الفكرة مرفوضة، فالمرأة استطاعت أن تثبت كفاءتها في كافة المجالات وخاصة في مجال الصحافة ولدينا من التجارب الصحفية النسائية ما يثبت صحة حديثنا فهناك من استشهدت أثناء تأدية عملها وآخرهن الشهيدة ميادة أشرف، وعلينا ألا ننسى رائدات الصحافة مثل أمينة السعيد وسناء البيسى ومها عبد الفتاح وغيرهن من أساتذة وصحفيات أسسن صحفا ومج ات وأدرن مؤسسات صحفية بنجاح، وكوني امرأة لا يقلل أبدا من فرصة فوزي بمنصب النقيب، فبالرغم من إقناع زملائي لي للترشح بعضوية المجلس لكنني رفضت لأنني أريد تغييرا جذريا ولدي رؤى وأفكار أسعى لتنفيذها.
ما أبرز محاور برنامجك الانتخابي؟
أسعى لتقديم رؤية جديدة لنقابة تبني أمة وتشكل فكرا وعقيدة إيجابية بصحفين يتمتعون بمهنية عالية وفكر راق وقدرة على التعبير عن المواطنن والدراية الكاملة بمصلحة الوطن العليا من خلال إمداد الشباب منهم بقواعد الصحافة الراقية التي تربينا وترعرعنا عليها، وبالنسبة للملفات التي سأتناولها فأهم ملف هو ملف الأجور ثم يليه الصحفين الذين توقفت صحفهم عن الصدور ثم المشروعات التي فشلت ولم تكتمل حتى الآن، وأتبنى استراتيجية طويلة المدى تتمثل في دور النقابة والصحافة في الأزمات التي تشهدها مصر، وأيضا سأسعى لتنظيم عمل الصحافة الإلكترونية، وتطوير مهارات الصحفين من خلال دورات فعالة.
تعانى الصحفيات العديد من المشكلات فما رؤيتك لحلها؟
مشاكل الصحفيات جزء من مشكلات المرأة عموما، وأهم مطلب نحتاج إلى تفعيله حقها القانوني في إنشاء دور حضانة بالمؤسسات الصحفية أو في مكان قريب منها يغطي الفترة المسائية والصباحية؛ لأن مهنة الصحافة ليس لها وقت محدد وسوف أسعى لتنفيذ هذا المطلب الذي يمس مئات الصحفيات، بالإضافة إلى أهمية تمكن الصحفيات من المناصب العليا لأنهن ما زلن يواجهن تمييزا ضدهن في الترقي، وإعلاء مبدأ المساواة داخل المؤسسات الصحفية في التصعيد للمناصب العليا وأن يكون الاختيار بناء على مبدأ الكفاءة وليس النوع.
إذا لم تجتازي هذه الدورة هل ستفكرين في إعادة التجربة الدورة المقبلة ؟
هذا سيكون مرهونا بشكل الأداء النقابي فإذا تحقق التغيير وقدم المجلس بتشكيله الجديد ما نطمح إليه فلن أفكر فى الترشح مجددا وسأدعم عملهم ومجهوداتهم، أما إذا لم يتحقق ذلك سأفكر فى خوض التجربة مرة أخرى.