دعت لجنة الشئون العربية في مجلس النواب برئاسة سعد الجمال المجتمع الدولي لإغاثة الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة والمعابر المتاحة، وإلى إدانة الانتهاكات المتكررة التي تنتهجها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في اليمن والتي جعلت مسيرة العمل الإنساني تعاني صعوبات كبيرة.
وأشادت اللجنة، في بيان صحفي اليوم الأحد لبحث تطورات الأزمة اليمنية، بالدور المصري في الحفاظ على وحدة اليمن، وطالبت الدول الإقليمية برفع يدها عن اليمن وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
ونوهت اللجنة بتصرف قوات الشرعية في اليمن خلال عملية تحرير الحديدة، مدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي سيفتح الطريق أمام عملية سياسية ناجحة تؤدي لإحلال السلام في اليمن.
وأشارت إلى، أن قوات الشرعية الحكومية المدعومة من التحالف العربي، أحرزت انتصارات واسعة على الأرض لا سيما بعد تحرير مطار الحديدة والاقتراب من استرداد ميناء الحديدة الاستراتيجي، حيث أوقعت خسائر فادحة في صفوف الحوثيين المدعومين من إيران والذين لا يزالون يهددون أمن السعودية بإطلاق الصواريخ إيرانية الصنع.
ولفتت إلى، أن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث أجرى جولات من المباحثات في مصر والأردن واختتمها في صنعاء بلقاء ممثلي الحوثيين لبحث إمكانية تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ولاتزال الحكومة الشرعية عند موقفها الثابت في الحل السياسي القائم على المرجعيات الثلاث والمتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وأهمها القرار 2216.
ونبهت اللجنة إلى أن اليمن يشهد أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 22 مليون يمني من نقص شديد في الإمدادات الغذائية والطبية، فضلا عن تدني كافة خدمات الحياة اليومية والفوضى وعدم الاستقرار.
وأضافت: أنه رغم الجهود النشطة للمبعوث الدولي جريفيث فإنه لم تظهر أي آثار لتلك الجهود على الأرض ولم تقل حدة النزاع المسلح، ولا يزال الدعم الإيراني المشبوه عسكريًا وماديا للحوثيين مستمرا ومشجعا لهم على استمرار إطلاق الصواريخ البالسيتية على أراضي ومدن السعودية وهو أمر لم يعد مقبولاً.
وأكدت اللجنة أهمية التزام جميع الأطراف السياسية اليمنية بمواصلة الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، باِعتبارها السبيل الوحيد لحل أزمات البلاد الحالية.
وحذرت من استمرار تردي الأوضاع في اليمن، وأن عدم التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن يصب في صالح الجماعات المتطرفة والإرهابية.. مشددة على أنه لا مجال لعلاج جذري ونهائي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن إلا بإنهاء الأزمة السياسية التي أفرزت هذا الوضع الإنساني المتردي.
وطالب اللجنة الأطراف المتضاربة في اليمن بتغليب المصلحة العليا لليمن والبعد عن المصالح الشخصية الضيقة.. داعية الدول بسرعة تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية لليمنيين.