حركة المحافظين تدخل الامتحان الأصعب.. ومراقبون: لا بد أن ترتقي إلى طموحات الشعب.. وتحتاج إلى ضم كفاءات قادرة على إنجاز الملفات الشائكة.. والتحول إلى اللامركزية التحدي الأكبر
عمارة: الكفاءة المعيار
الأساسي
رياض: ضرورة تعدد
مميزات المحافظين
غباشي: الارتقاء
إلى تغطية متطلبات المواطنين
شدد مراقبون وبرلمانيون
على ضرورة أن تشمل حركة المحافظين المرتقبة، على كفاءات في شتى المجالات لإنجاز
المهمات الثقال في ملف المحليات والقدرة على تحقيق اللامركزية، ومواجهة الفساد
وتحويل القرى إلى مراكز منتجة ومصدرة وقادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي.
تقترب الحكومة المصرية، برئاسة
المهندس مصطفى مدبولي، من الكشف عن قائمة المحافظين الجدد، بعد أن انتهى رئيس الوزراء
بعدد من الشخصيات العامة ما بين وزراء سابقين وقادة بالجيش والشرطة سابقين وأساتذة
جامعات، للاستقرار على عدد من الأسماء التي ستتولى المهمة الجديدة.
وبحسب معلومات متداولة بوسائل
إعلام، نقلا عن مصادر مطلعة بالحكومة، فإن الدكتور مصطفى مدبولي، حسم ملف المحافظين
الجدد بعد الانتهاء من مقابلة عدد من المرشحين للمنصب، ولم يتبق إلا الإعلان عنها خلال
سويعات قليلة قبل اعتماد ملف الحكومة رسميا من البرلمان قبل الأربعاء القادم.
الارتقاء إلى آمال
المصريين
قال مختار غباشي، المحلل السياسي
ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن حركة المحافظين
الجديدة المرتقبة خلال ساعات يجب أن ترتقي إلى طموحات الشعب المصري، وتتسم
بالتغييرات الموضوعية والمنطقية، لإنجاز الملفات، مشيرا إلى المحليات تواجه أزمات
عدة يجب إنجازها في أقصر الأوقات الممكنة.
وأضاف نائب رئيس المركز العربي
للدراسات السياسية، أن جميع الأسماء المطروحة ما زالت مجرد تكهنات لا يمكن تقييمها
أو تحميلها أي أعباء قبل إعلان الأسماء الرسمية وأداء اليمين الدستورية أمام
الرئيس، مؤكدا أن اختيار المحافظين لا بد أن تقوم على معيار الكفاءة القدرة على
إنجاز المهمات والتغلب على الأزمات مهما كانت التحديات في أقصر وقت ممكن.
ولفت إلى أن رئيس الحكومة
عليه الاستماع لرؤية جميع المرشحين لتولي المنصب وقدرته على تحقيق اللامركزية في
المحافظات، ورفع كفاءة القرى والمدن والتعامل مع كل ملف على حدة لأن القرية تختلف
عن المدينة، مؤكدا أهمية الارتقاء بالقرى واستعادة دور وزارة الري والزراعة في
تنمية وزيادة موارد وإنتاج الأراضي الزراعية.
اختيار المحافظين
الجدد بعناية فائقة
فيما طالب النائب منتصر رياض،
عضو مجلس النواب عن دائرة أول الجيزة، وعضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، بضرورة
اختيار حركة المحافظين الجدد بعناية فائقة، لمساعدة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنفيذ
مشروعاته، مؤكدًا أن المحافظ له صلاحيات رئيس الدولة في إقليمه، لذلك لابد من توافر
العديد من الشروط عند اختياره .
وأوضح النائب، أنه من الشروط
التي يجب توافرها في اختيار المحافظ، قدرته على الإنجاز داخل المحافظة، ويمتلك خطة
مرتبطة بوقت لمحاسبته على عمله داخل مجلس النواب، كما يجب توافر حسن السمعة والنزاهة
وطهارة اليد .
وأشار إلى أن مصر عانت خلال المرحلة الماضية بسبب
وجود محافظين ليس على قدر المسئولية، وليس لهم هدف إلا "الشو الإعلامي"،
مؤكدًا أنه من الضروري أن تستبعد القيادة السياسية هذه النوعية من المحافظين في التعديل
المقبل.
واختتم بالتأكيد على وجود حافظين
يعملون على أرض الواقع، لذلك سيساهمون بشكل كبير في دفع التنمية ومحاربة الفساد داخل
المحليات.
إنجاز المهام
والملفات القديمة
وشدد النائب البرلماني محمد
عمارة، على ضرورة اختيار المحافظين الجدد وفقا لمعايير صارمة، على أن تكون الكفاءة
هي العامل الأساسي في الاختيار وتجاهل الحسابات الأخرى في الاختيار.
وقال النائب:" نرفض بشدة
اتجاه البعض بشأن مطالبة الحكومة بالإبقاء على محافظين بعينهم بحجة جديتهم في العمل
ورضا الشارع عنهم وتحقيق نتائج على الأرض، ولكن في حقيقة الأمر هناك الكثير من المحافظين
الحاليين لم يقدموا أي جديد في كافة القطاعات الخدمية في محفظاتهم ولم يتعد الأمر سوى
التصريحات الإعلامية فقط".
وأشار عضو مجلس النواب عن إحدى
دوائر محافظة البحيرة، إلى أن المحافظة بها الكثير من الفساد خاصة في ملف تقنين وضع
اليد، وملف الرصف والخطة الاستثمارية للمحافظة، ولابد من مراعاة هذا الأمر في حركة
المحافظين الجديدة، ومحاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد وإهدار المال العام، وسرعة
مناقشة تقارير لجنة التفتيش بالمحافظة الخاصة بعمليات إهدار المال العام في رصف الطرق.