تعهد وزراء دفاع تسع دول في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المملكة المتحدة، اليوم الاثنين، بتشكيل قوة تدخل عسكرية أوروبية مشتركة تسمح باستمرار الدعم البريطاني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية أن الهدف من مبادرة التدخل الأوروبية، التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كجزء من خطط لإنشاء قوة دفاع أوروبية مستقلة التي سيتحدث عنها في خطابه في جامعة السوربون في سبتمبر المقبل، هو نشر قوات بسرعة في سيناريوهات الأزمات بالقرب من حدود أوروبا. وتضم المجموعة فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، المملكة المتحدة، الدنمارك، هولندا، إستونيا، إسبانيا والبرتغال.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، في تغريدة على "تويتر": إن "الهدف هو أن تتعرف قواتنا المسلحة على بعضها بعضا وأن نعمل معاً.
وبفضل التبادل بين الموظفين والتدريبات المشتركة، سننشئ ثقافة استراتيجية أوروبية. سنكون مستعدين لتوقع الأزمات والاستجابة بسرعة وفعالية".
وستكون المبادرة مختلفة عن الاتفاقية الدفاعية الأوروبية المعروفة باسم بيسكو - والتي تشمل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء بريطانيا ومالطا والدنمارك - مما سيمكن المملكة المتحدة من الاستمرار في المشاركة بعد أن تغادر الكتلة في عام 2019.
وكانت المملكة المتحدة "حريصة للغاية" على توقيع الاتفاقية من أجل "الحفاظ على التعاون مع أوروبا بما يتجاوز العلاقات الثنائية"، وفقا وزيرة الدفاع الفرنسية.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين قبل اجتماع وزراء الدفاع في لوكسمبورج إن المجموعة ستعمل بشكل وثيق مع دفاع الاتحاد الأوروبي لأننا نعرف أن قواتنا تشارك في حلف شمال الأطلسي أو الاتحاد الأوروبي، وفي بعثات الأمم المتحدة أو تحالفات مكافحة الإرهاب.
وكجزء من المناقشات حول قواعد بيسكو، اتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي أيضا اليوم على تحديد الشروط العامة "لمشاركة دولة ثالثة" في مشاريع "بيسكو" في نوفمبر القادم، وهي قواعد تنطبق أيضاً على المملكة المتحدة بمجرد خروجها من الكتلة.