سفير فرنسا بمصر: لودريان يزور القاهرة بعد غد.. ويجري التحضير لزيارة ماكرون
قال سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتيه، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان، سيزور القاهرة بعد غد الخميس؛ في إطار المشاورات السياسية رفيعة المستوى بين البلدين، وذلك قبل أن يستقبل وزير الخارجية سامح شكري بعد بضعة أيام بباريس.
وأكد السفير الفرنسي -في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس- على الحوار المنتظم بين البلدين، مذكرا بزيارة جون لودريان للقاهرة في نهاية شهر ابريل الماضي قبل ان يلتقي مجددا بمسئولين مصريين لتقييم الأوضاع خلال زيارته المرتقبة في ظل الازمات المتعددة والانقسامات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط سواء في سوريا او اليمن و كذلك في ليبيا التي تمثل اولوية لكل من فرنسا ومصر.
وردا على سؤال حول هل سيزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصر قريبا، لفت السفير الفرنسي إلى إعلان ماكرون تلبية دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة مصر، معربا عن أمله في إتمام هذه الزيارة في الأشهر القادمة، ومؤكدا أنه يجري الإعداد لها بشكل وثيق مع الجانب المصري.
وشدد روماتيه على أن هناك ملفات أخرى تحظى باهتمام البلدين؛ مثل الوضع في غزة والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ما يستلزم تكثيف الحوار بين فرنسا ومصر، نظرا إلى أن كل هذه الأزمات يمكن أن تؤثر على منطقة البحر المتوسط.
ومن ناحية أخرى، أشاد السفير الفرنسي بمذكرة التفاهم الموقعة ،اليوم الثلاثاء، بباريس بين وزارة الاستثمار و التعاون الدولي المصرية و معهد الاستشراف الاقتصادي للعالم المتوسطي (IPEMED)؛ وهو مركز بحثي متخصص في الربط بين الشركات والمجتمع المدني في شمال وجنوب المتوسط.
وأوضح أن (IPEMED) يسعى لجذب الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة للسوق المصري، في خطوة تتسق مع الجهود المبذولة من فرنسا لتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية على دخول السوق المصري، موضحا أن المعهد سيتولى طرح كل فرص الاستثمار في مصر، وتنظيم زيارات لوفود الشركات الفرنسية واطلاعها على كافة المعلومات الخاصة بمناخ الاستثمار والقوانين الخاصة بالضرائب والجمارك.
كان السفير الفرنسي والوزير المفوض هشام المقود القائم بالأعمال بالإنابة للسفارة المصرية، قد شاركا، اليوم الثلاثاء، في الندوة التي نظمها معهد العالم العربي بباريس حول مستقبل العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ومصر، وذلك بحضور وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري هالة السعيد، ووزيرة الاستثمار و التعاون الدولي سحر نصر، ووزيرة الدولة الفرنسية للاقتصاد والمالية ديفلين جيني ستيفان، ومسؤولين فرنسيين وممثلين لكبريات الشركات من البلدين.