أ ش أ 

شاركت سلطنة عُمان بوفد رفيع المستوى في فعالية "مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه" التي نظمتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة النمساوية فيينا مؤخراً، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات.
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية اليوم /الأحد/ أنه تم خلال الفعالية استعراض تجربة السلطنة وجهودها في مواجهة الإرهاب من خلال سياستها المتوازنة التي تدعو إلى التسامح والتعايش السلمي والحوار ونبذ التعصبات للمذاهب والأعراق وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وإعلاء صوت الحكمة والتحاور والاستماع لجميع الأطراف وتأكيد مشاركتها الإيجابية مع الدول الشقيقة في المنطقة وعلى المستوى الإقليمي والعالمي للحد والوقاية من ظاهرة الإرهاب.
كما تم مناقشة عدد من الاتفاقيات والقوانين التي سنتها سلطنة عُمان في هذا المجال وما يتصل ببعض الإجراءات الأمنية الوقائية التي تتبعها للحد من التطرف، كالتحاور مع المغرر بهم ومحاولة إصلاحهم وإعادة دمجهم في المجتمع، مؤكدة على أهمية التعاون الأمني كتبادل المعلومات بين الدول.
ونقلت الوكالة العُمانية تصريحات رئيس البعثة الدائمة لمجلس التعاون لدى الأمم المتحدة في فيينا الدكتور محمد بن صالح الغيلاني، والتي أوضح فيها أن موضوع مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه حظي بمناقشة واسعة ومستفيضة في شتى المحافل الدولية، مؤكداً أن أهم ما ميز فعالية "فيينا" هو التطرق إلى مصادر تمويل الإرهاب المختلفة، والعلاقة الوثيقة بين الإرهاب كظاهرة والمصادر التي تعد رافداً مهماً لتمويله وتغذيته من جرائم المخدرات والجريمة المنظمة وغسل الأموال والفساد، مشيراً إلى أن هذه الفعالية ستمهد الطريق لعقد فعاليات مماثلة في المستقبل بهدف الخروج بتوصيات عملية يمكن تطبيقها على أرض الواقع.