اختتم سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان، اليوم الأربعاء، زيارته للسودان والتي استغرقت عدة أيام، شارك خلالها في مفاوضات السلام بين الحكومة والفصائل في بلاده، وتوجت اليوم بالتوقيع على اتفاق الخرطوم السياسي، والذي تضمن وقفا كاملا لإطلاق النار.
وكان في وداع سلفاكير بمطار الخرطوم الدولي، الرئيس السوداني عمر البشير، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة.
وأكد سلفاكير، عقب التوقيع، التزامه التام بتنفيذ الاتفاق الإطاري الموقع في الخرطوم اليوم وكل الاتفاقيات التي ستوقع لاحقا.. قائلا "لن أخذلكم ولن أخذل شعب جنوب السودان، فقد شعرت بمعاناة الشعب ورأيتها" .
ومن جانبه، أكد الرئيس السوداني، راعي اتفاق الخرطوم الإطاري لسلام جنوب السودان، أن الوثيقة التي تم توقيعها اليوم في الخرطوم تعتبر بداية لعودة السلام والاستقرار بجنوب السودان.. وقال "الاتفاق هديتنا لمنسوبي جنوب السودان في كل مكان، ونبشرهم بأن السلام الشامل آت لكل لربوع الجنوب، موجها الشكر لمجموعة إيجاد على الثقة التي منحتها له وتكليفه بملف السلام في الجنوب، كما أشاد بجهود الرئيس الأوغندي يوري موسفيني في مفاوضات الخرطوم والاتفاق الإطاري".
وأكد البشير أن جدية الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير والدكتور رياك مشار والقادة الجنوبيين وحرصهم الشديد على الوصول لاتفاق سلام، أسهم في الوصول لنتيجة إيجابية في وقت قصير.
وأبدى البشير تفاؤله بأن يكون اتفاق الخرطوم مدخلا لاتفاق سلام شامل بالجنوب، مضيفا أن الاتفاق وضع الأساس المتين للسلام بجنوب السودان، وستكون نتائجه واضحة، وأن البندقية ستتوقف منذ اليوم.
وكانت الأطراف بجنوب السودان قد وقعت اليوم اتفاق الخرطوم للسلام في جنوب السودان بحضور الرئيس السوداني، باعتباره ضامنا وميسرا وشاهدا على ما توصلت إليه الأطراف الجنوبية.. ونص الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار يبدأ بعد 72 ساعة من توقيع الإعلان.
وقامت بالتوقيع الأطراف الرئيسة الأربعة من جنوب السودان، وهي الحكومة بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت، ودكتور رياك مشار إنابة عن الحركة الشعبية المعارضة، وممثلي المعتقلين السابقين، والمعارضة الداخلية، إضافة إلى الإيجاد والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والترويكا ومنتدى شركاء الإيجاد.