أصدر تيار التغيير الوطني السوري، بيانا لإحياء الذكرى السادسة للاندلاع الثورة السورية، قال فيه:" انقضى عامها السادس ومازالت هذه الثورة المباركة صامدةً متألقة, قويةً ثابتة, تصبو لحريةٍ طال انتظارها وعَظُمَ ثمنها, فثورة العزة و الكرامة هذه غيرت مفاهيم الحياة لكثيرٍ من الشعوب وأثبتت للعالم أجمع بأنَّ شعباً ثار في سبيل حريته وكرامته لن يتراجع خطوةً إلى الوراء حتى ينال ما خرج لأجله ودافع عنه بالحناجر قبل الدماء.
وأضاف البيان، لقد قدّم الشعب السوري العظيم نموذجاً عن التضحية والإباء تعجز عنه شعوبُ الأرض قاطبةً, فبذل وما يزال دماءً طاهرةً زكية غسل بها رجس الأرجاس وكيد الطامعين ببلدنا و المراهنين على هزيمة نضال شعبنا ,فبرغم العراقيل التي وضعت, والمؤامرات التي حيكت ضد هذه الثورة المجيدة وبصمود شعبها الجبّار استطاعت هذه الثورة أنْ تُعرّي العالم ومجلس أمنه وجميع مؤسساته الحقوقية التي تنادي بالإنسانية وكشفت عن زيف ادعاءاتها بالوقوف ضد الدكتاتوريين بعد أن وقفت هذه الهيئات العالمية متفرجةً على آهات وويلات وشلالات الدماء التي سالت من أطفالنا قبل رجالنا, وغضّت الطرف عن تدخلات سافرة لدول بعينها ساندت هذا النظام وسمحت له باستجلاب جميع قاذورات الأرض التي تُشبه لونه الإجرامي , ليسحق بها ثورة الشعب السوري البطل , ولكنهم عبثاً حاولوا ومازالوا يحاولون دون جدوى , فثورةٌ كهذه لن يهزمها جيوش الأرض لو اجتمعت.