رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


فلسطين تحذر من التعامل مع قضيتها كمسألة سكانية بحاجة لبرامج إغاثية

1-7-2018 | 15:30


حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من التعامل مع القضية الفلسطينية كمسألة سكانية بحاجة الى "برامج إغاثية".

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي اليوم الاحد :"رغم مئات بل آلاف التقارير الدولية والأممية وتقارير مراقبين مختصين من عديد الدول في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في فلسطين المحتلة، ورغم تقارير منظمات حقوقية وإنسانية واقتصادية محلية وإسرائيلية وأجنبية مستقلة، في مقدمتها التقارير الدورية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، التي أجمعت بمجملها على أن الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين هو السبب الرئيسي للتدهور الحاصل في الأوضاع الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة في مختلف مجالات الحياة، رغم ذلك كله، تصر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إعادة إنتاج الطروحات والمواقف الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية القديمة بأثواب جديدة، التي تدعو الى التعامل مع القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير بوصفها (مسألة سكان)، يحتاجون الى (برامج إغاثية)، بعيدا كل البعد عن السبب الرئيسي والجوهري لهذه المعاناة المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي".

وأضافت:"من خلال متابعاتها الحثيثة لتحركات الإدارة الأمريكية الحليف الأكبر للاحتلال وسياساته، أن محاولات إبراز المعاناة الإنسانية لشعبنا في هذه المرحلة بالذات، تقع في هذا السياق، بهدف تبرئة الاحتلال ومنحه شرعية الاستمرار في مخططاته لابتلاع ما تبقى من أرض دولة فلسطين، وأن هذا التحرك الأمريكي ينسحب ليس فقط على قطاع غزة ومعاناته الكبيرة والواسعة، إنما أيضا على الضفة الغربية المحتلة، في استغلال بشع لتلك المعاناة وتسويقها للعالم بمعزل عن بعدها السياسي الحقيقي".

وأشارت إلى أن محاولات الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال تتواصل لإسقاط القضايا الجوهرية للصراع، وفي مقدمتها قضية القدس من خلال إعلان ترامب المشؤوم، وقضية اللاجئين عبر تفكيك وكالة "الأونروا"، وإعادة تركيبها من جديد للقيام بدور (إغاثي عام) يشمل الفلسطينيين بعيدا عن الدافع الحقيقي لإنشاء الوكالة".

وتساءلت :أين المنطق والعقل من الدعوات الأمريكية لمساعدة الفلسطينيين في رفع معاناتهم الإنسانية، في ظل تجاهل الاحتلال وإجراءاته وتدابيره اليومية واستيطانه، التي تدمر أي مقومات للحياة؟ أليس ذلك قمة الاستغباء للمجتمع الدولي؟!.

وأشارت إلى انها تعمل على توضيح كل ذلك للدول وللأمم المتحدة وللرأي العام العالمي، من خلال حراك دبلوماسي نشط سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد، وهو ما سيوضحه وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في القمة الأفريقية التي تستضيفها نواكشوط، بشكل يترافق مع التحذيرات التي تطلقها الوزارة للجهات الدولية كافة من مخاطر ما تروج له الولايات المتحدة وإسرائيل تحت مسمى (صفقة القرن)، والنتائج السلبية والكارثية للتعاطي معها على مستقبل الشعب الفلسطيني وفرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني بصموده ووعيه الجمعي قادر على إسقاط هذه المؤامرة كسابقاتها.