رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تقرير حقوق الإنسان حول الإصابات في صفوف المدنيين الليبيين خلال «يونيو»

2-7-2018 | 12:25


وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال الفترة الممتدة من 1 يونيو إلى 30 يونيو 2018، وقوع 31 إصابة في صفوف المدنيين - 16 حالة وفاة و15 حالة إصابة بجروح – وذلك أثناء سير الأعمال العدائية في جميع أنحاء ليبيا.


وكان من بين الضحايا 12 رجلا وامرأة واحدة وطفلتين وطفل واحد لقوا حتفهم فيما أصيب تسعة رجال وثلاث نساء وطفلتين وطفل واحد بجروح.

 

وقد نجمت غالبية الخسائر في صفوف المدنيين عن القصف (سبعة قتلى وثمانية جرحى)، تلتها الغارات الجوية (خمسة قتلى وإصابة واحدة)، وإطلاق النار (ثلاثة قتلى وخمسة جرحى)، ومخلفات الحرب غير المتفجرة (حالة وفاة واحدة). ولا يمكن تحديد سبب الاصابة الاخرى بشكل دقيق.

 

كما وثقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وقوع إصابات بين المدنيين في درنة (10 قتلى وثمانية جرحى) وأجدابيا (ثلاثة قتلى وسبعة جرحى) وبني وليد (ثلاثة قتلى).

 

ووثقت البعثة وقوع 11 إصابة اخرى جراء انتهاكات أخرى محتملة للقانون الإنساني الدولي أو انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان في العجيلات ودرنة ومصراتة وسبها وطبرق.

 

صفوف المدنيين

 

درنة:

 

أدى القتال الدائر في درنة بين الجيش الوطني الليبي وقوة حماية درنة (والتي كانت تسمى سابقا مجلس شورى مجاهدي درنة) إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 8 بجروح في صفوف المدنيين. ويعتقد أن العدد الفعلي للخسائر في صفوف المدنيين أعلى من ذلك.

وأدى إغلاق المستشفى الرئيسي في المدينة في 5 يونيو، وتعطل شبكات الاتصالات والنزوح والمدنيين العالقين في مناطق الصراع الدائر إلى تقييد جمع المعلومات والتحقق منها. وقد نجمت معظم الإصابات في صفوف المدنيين عن استخدام أسلحة غير موجهة مثل المدفعية ومدافع الهاون من جانب الجيش الوطني الليبي والنيران المتبادلة والمتفجرات من مخلفات الحرب.

 

وكان من بين الضحايا المدنيين ستة رجال قتلوا وإصابة أربعة رجال آخرين وامرأة وفتاة جراء قصف حي شيحا والبلاد بين 1 و 6 يونيو.

 وفي 4 يونيو قُتل فتى وعمه في تبادل لإطلاق النار أثناء وجودهما في منزلهما في درنة. وفي 13 يونيو، قُتل مدني في قصف حي البلاد، بينما أصيب مدني آخر كبير في السن بشظية في ساقه. وفي اليوم نفسه، قُتل رجل آخر عندما انفجار احدى مخلفات الحرب في حي السلام.

 

أجدابيا:

 

وفي 3 يونيو، قُتلت امرأة، بينما جُرح طفلان، وامرأة أخرى، ورجلين من نفس العائلة بالقرب من مركز شرطة القنان، على بعد حوالي 15 كيلومتراً من أجدابيا. وقد وقع الحادث أثناء هجوم على مركز الشرطة.

 

وأدت المواجهات بين الجيش الوطني الليبي وحرس المنشآت النفطية الليبية بقيادة إبراهيم الجضران في الهلال النفطي إلى مقتل اثنين من المدنيين وإصابة اثنين. وفي 16 يونيو، قُتلت فتاتان وأصيبت امرأة عندما أُصيب منزلهم في رأس لانوف في غارة جوية. في 21 يونيو أصيب موظف في قطاع النفط بسبب حطام متطاير أثناء القتال في مكان عمله في رأس لانوف.

 

بني وليد:

 

وفي 5 يونيو، قُتل ثلاثة مدنيين عند إصابة سيارتهم في غارة جوية بالقرب من بني وليد .

واعلنت قيادة الولايات المتحدة في أفريقيا (أفريكوم) مسؤوليتها عنها .وكان الثلاثة يستقلون سيارة تحمل عضوًا في مجموعة مسجلة في لائحة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.

 

المرافق المدنية

 

أدت الاشتباكات العنيفة في درنة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمساجد والمنازل الخاصة. وفي 5 يونيو، أُغلق المستشفى العام الرئيسي في المدينة عقب القصف.

 

إسناد المسؤولية

 

أعلن ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن هجوم 3 يونيو على نقطة تفتيش ومركز للشرطة في القنان.

 

ويُعتقد أن الجيش الوطني الليبي مسؤول عن الضحايا المدنيين خلال الغارات الجوية على رأس لانوف في 16 يونيو.

 

وفي 20 يونيو، رفضت أفريكوم مزاعم وقوع أية إصابات بين المدنيين في الغارة الجوية الدقيقة التي شنت بالقرب من بني وليد قبل أسبوعين بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني، زاعمة أن الأربعة المتوفين كانوا أعضاء في ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. لكن وفقاً لمصادر أخرى، كان ثلاثة من القتلى من المدنيين.

 

ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة بشكل دقيق من تحديد أطراف النزاع المتسببة في وقوع ضحايا مدنيين آخرين في يونيو.

 

الإصابات الناجمة عن انتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي وانتهاكات أو تجاوزات ضد حقوق الإنسان:

 

أورد العاملون في الحقل الطبي في درنة حدوث أربعة وفيات كان يمكن تجنبها في درنة بسبب نقص الإمدادات الطبية مثل خزانات الأكسجين وعدم قدرة المرضى والجرحى على الحصول على الرعاية الطبية.وعلى سبيل المثال، في 15 يونيو، خلال فترة هدوء شهدها القتال، وجد الجيران امرأة في الستينيات من عمرها ميتة في منزلها في شرق شيحا. ووفقاً لما قاله أحد الأطباء فإنه من المرجح أن يكون سبب الوفاة هو ضعف الدورة الدموية وعدم تلقي السيدة العلاج الفوري.

 

في 12 يونيو ، ظهر شريط فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر رجلا من درنة مستلقياً على ظهره على الأرض كان قد تم اعتقاله، حيث ضرب وتم اعدامه خارج نطاق القانون من قبل مقاتلين يزعم أنهم ينتمون إلى الجيش الوطني الليبي. وذكر السكان المحليون ان الحادث وقع القرب من فندق لؤلؤة في منطقة الساحل الشرقي. وفي اليوم التالي أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي عن فتح تحقيق في الحادث.

 

وفي 20 يونيو ، قُتل متهم اثناء محاكمته بتهمة القتل العمد بإطلاق النار عليه داخل قاعة محكمة طمينة في مصراتة من قبل أقارب ضحيته المزعومة.

 

وفي 27 يونيو، قُتل رجل عندما أصابت رصاصة سيارته عند إشارة المرور في طبرق. فيما لا يزال مصدر إطلاق النار والدافع مجهولين.

 

وفي 27 يونيو، قُتل رجل من قبيلة التبو في حي الثانوية في سبها برصاص مجهولين.

 

في 28 يونيو، عثر على جثث ثلاثة لرجال من نفس العائلة في العجيلات. ويزعم إنه تم احتجازهم في مبنى يخضع لسيطرة جماعة مسلحة محلية تحت قيادة محمد الشتيوي. وكان على الجثث اثار تعذيب واصابات ناجمة عن طلقات نارية وحروق.