حذّر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليوم الأحد، من أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام فى تركيا ستكون "خطا أحمر" فى مساعى أنقرة المتوقفة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى.
وصرح يونكر فى مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، نُشرت الأحد: "إذا أعادت تركيا العمل بعقوبة الإعدام فإن ذلك سيؤدى إلى نهاية المفاوضات"، واصفا ذلك بأنه "خط أحمر".
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان صرّح السبت بأنه يتوقع موافقة البرلمان على إعادة العمل بعقوبة الإعدام بعد إجراء الاستفتاء الشهر المقبل على توسيع صلاحياته.
إلا أن يونكر أكد أنه يعارض الوقف التام لجميع مفاوضات الانضمام مع تركيا. وأوضح "ليس من المنطقى محاولة تهدئة (أردوغان) بوقف المفاوضات التى لا تجرى حتى".
وألغت تركيا عقوبة الإعدام فى 2004، وأوضح الاتحاد الأوروبى مرارًا أن أى محاولة لإعادة العمل بها ستؤدى إلى تخريب مساعى أنقرة للحصول على العضوية.
إلا أن وزراء تراكا يقولون إن عليهم الاستجابة للمطلب الشعبى بالعودة إلى عقوبة الإعدام، للتعامل مع الأشخاص الذين كانوا وراء محاولة الانقلاب فى يوليو.
وتستمر الأزمة الدبلوماسية بين تركيا وأوروبا، بعدما رفضت ألمانيا وهولندا السماح لوزراء أتراك بالقيام بحملات داعمة للتصويت بـ"نعم" فى الاستفتاء الذى سيجرى فى 16 أبريل.
وردا على ذلك، هدّد وزير الداخلية التركى سليمان سويلو بإرسال 15 ألف لاجئ شهريا إلى إراضى الاتحاد الأوروبى، وهو ما سيهدد الاتفاق المبرم بين انقرة وبروكسل قبل عام للحد من تدفق المهاجرين.