أكد الكاتب الصحفي اللبناني يحيى أحمد الكعكي، أن أحد أهم نتائج ثورة المصريين الشعبية في 30 يونيو 2013 ، هي استعادة مصر دورها "بيتا للعرب" ومركز الثقل للأمن القومي العربي الذي هو من أمنها القومي، علاوة على أن مصر عادت إلى حضنها الأفريقي بعد أن أبعدها "أهل الشر" عنه مدة من الزمن، لافتا إلى أن هذه "العودة القوية" هي بالقطع لصالح أفريقيا كلها والتي تجمعها معها علاقات مميزة على كافة الأصعدة.

وأشار "الكعكي" – في مقال له بجريدة (الشرق) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء والذي جاء تحت عنوان (مصر القوية قوة لأفريقيا) – إلى أن العلاقات المصرية مع الدول الأفريقية تعد نموذجا للعلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، والتعاون في مكافحة التحديات التي تتعرض لها القارة السمراء، خصوصا مكافحة الإرهاب والفساد والأمية الفكرية، واستغلال موارد القارة، والتلوث البيئي، والتصدي لكل ما يضر بالصحة.

وأضاف أن الدور المصري الرائد أفريقيا ظهر في القمة الأفريقية التي عقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، إلى جانب أن مصر ستترأس الاتحاد الأفريقي العام المقبل، وذلك بعد أن أصبحت قوتها في (دبلوماسية التنمية) قوة لكل أفريقيا.. مؤكدا أن هذا الدور ليس بغريب على (مصر – ثورة 30 يونيو) لأن أفريقيا منذ زمن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت إحدى الدوائر الثلاث الهامة في سياسة مصر الخارجية، وهي التي تتابعها مصر الآن بدءا من دول حوض النيل.

وقال إن قوة وريادة الدور المصري في أفريقيا، يدل عليه ما جاء على لسان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والذي وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدى زيارته لمصر منذ أسابيع بأنه "محارب أنقذ مصر من التطرف ويذكرنا بجمال عبد الناصر" .. وقبله ما قاله روجيه نكودو دانج رئيس البرلمان الأفريقي في عام ٢٠١٦ من أن "الرئيس السيسي ينظر إلى أفريقيا مثل الراحل الكبير جمال عبد الناصر وأن قوة مصر هي قوة لكل دول القارة الأفريقية لأن مصر دولة كبيرة وعظيمة ولها دورها التاريخي والريادي داخل القارة الأفريقية".