قال الدكتور مُحمد الزبيدي المحلل السياسي الليبي، إنَّ المُؤتمر الصحافي الخاص بالمُتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري، يَأتي استكمالاً للمؤتمرات الصحافية الدورية التي يَعقدها المُتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، وإنَّ الحدث الأبرز حاليًا هو موضوع الموانىء النفطية والتداعيات المُترتبة على ضَم الموانئ النفطية لمؤسسة النفط العاملة في المنطقة الشرقية «بنغازي»، وبعض الدول التي اعترضت على هذا القرار، والآن القوات المسلحة تتعامل مع هذا الأمر المُستجد. 

وأضاف «الزبيدي»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، مع الإعلامي محمد عبد الله، أنَّ تصريحات العميد أحمد المسماري تتعلق كلها بِهذا الموضوع، وهناك شائعات تروج الآن أنَّ هناك تحشيدًا للميليشيات في غرب ليبيا لمُحاولة العودة مرة أخرى للموانئ النفطية، فالقوات المسلحة الليبية تحاول من خلال هذه المؤتمرات الصحافية أنْ توضح للمُجتمع الدولي أنَّ الجيش لا يَستهدف الاستيلاء على الموانئ النفطية كغاية في حد ذاتها وإنَّما هو مع المؤسسة الوطنية ومع الشرعية والعقود الدولية التي أبرمتها المؤسسة الوطنية للنفط. 

وكان الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، قد قال، إن القيادة العامة للجيش الوطني أصدرت قرارًا بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية. 

وأكد المسماري، خلال مؤتمر صحافي عقده، الأربعاء، في بنغازي، أن القيادة العامة تسعى إلى تجفيف منابع تمويل الإرهابيين وتحقيق العدالة في توزيع الثروة وتوفير الدعم المالي للجيش الذي ضحى أكثر من مرة لتحرير الموانئ.