أكد وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة الكاتب الصحفي عبدالله حسن أن الحرب على الإرهاب مستمرة.
وأوضح حسن -في مقال له تحت عنوان "الحرب على الإرهاب مستمرة" بمجلة الأهرام العربي الأسبوعية الصادرة اليوم الخميس- أن البيان الخامس والعشرين للمتحدث العسكري، يكشف أن الحرب الشرسة التي يقوم بها أبطال الجيش والشرطة ضد الإرهاب في سيناء، ما زالت مستمرة وأنها تزداد ضراوة مع اكتشاف المزيد من الأوكار والأنفاق المنتشرة في مناطق مختلفة من سيناء والتي يستخدمها الإرهابيون في تحركاتهم والاختباء بداخلها حتى ينفذوا عملياتهم الإجرامية.
وتابع قائلًا :"الحرب شرسة فعلًا، والإرهابيون من العناصر المأجورة مزودون بالأسلحة الحديثة والمتفجرات، وتم تجنيدهم على أيدي تنظيمات إرهابية وأجهزة مخابرات تستهدف تقسيم مصر وإسقاطها في إطار خطة الشرق الأوسط الكبير، وتفتيت دول المنطقة لصالح إسرائيل والقوى الاستعمارية التي تتطلع لتحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن :"العملية الشاملة سيناء 2018 خطوة مهمة للقضاء على هذا الخطر الداهم الذي يهدد مصر كلها وليس سيناء فقط، وكشفت عمليات التمشيط والاستطلاع التي تقوم بها قوات الجيش والشرطة في أنحاء سيناء، عن وجود مخابئ وأوكار في جبال سيناء وطبيعتها الجغرافية الصعبة، استغلها الإرهابيون في عمليات الاختفاء والتمويه، بحيث يصعب على القوات النظامية اكتشافها، لذلك وقعت خلال العامين الماضيين العديد من العمليات الإرهابية الغادرة ضد أكمنة الشرطة ونقاط الارتكاز ووحدات القوات المسلحة..وأظهر أبطال الجيش والشرطة بطولات وتضحيات نادرة في مواجهة هؤلاء الإرهابيين، وأحبطوا مخططاتهم للتأثير على الروح المعنوية للأبطال".
وتابع قائلًا :"عندما بدأت العملية الشاملة التي تم التخطيط لها بكفاءة عالية، وشاركت فيها جميع أسلحة القوات المسلحة الجوية والبحرية والبرية والمشاة والصاعقة وقوات حرس الحدود، إلى جانب قوات الشرطة المدنية، بدأت هذه العمليات تؤتي ثمارها، وتم كشف وتدمير العديد من الأنفاق والأوكار وقتل العديد من الإرهابيين والقبض على أعداد كبيرة منهم، وتوافرت المعلومات الدقيقة عن تحركاتهم والأوكار والكهوف التي اختبأوا فيها، وأحكمت القوات البحرية والجوية وحرس الحدود قبضتها على المناطق الحدودية، التي كانوا يتسللون عن طريقها ويتم تهريب السلاح والمتفجرات من خلالها".
وأشار إلى تراجع العمليات الإرهابية بدرجة كبيرة، مضيفًا :"لم تقع عملية إرهابية واحدة منذ عدة أشهر، ما يؤكد النجاح الكبير الذي حققه أبطالنا في مواجهة الإرهابيين المجرمين، وأصبح بقايا الإرهابيين يفكرون ألف مرة ومرة قبل القيام بأية عملية إرهابية، لأنهم يعلمون أن مصيرهم سيكون القتل مثل من سبقوهم من الإرهابيين".