أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، اليوم الخميس، أن وسطية الإسلام تمثل الحل الأمثل لجميع المشكلات التي يعاني منها عالمنا الإسلامي اليوم، لافتا إلى ضرورة دعم وترسيخ قيم المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر.

جاء ذلك خلال لقاء موسع ضم الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عادل عبد العال خراشي عميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة والمستشار التعليمي بسفارة إندونيسيا بالقاهرة، للتباحث حول توطيد سبل التواصل والتعاون من أجل الارتقاء والنهوض بعالمية رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين.

وذكر بيان للمركز الإعلامي بجامعة الأزهر أن رئيس الجامعة أعرب في بداية اللقاء عن تقديره لعمق العلاقات الوثيقة التي تربط الأزهر بإندونيسيا وطلابها، مشددا على اعتزازه بأبنائه من طلاب إندونيسيا، الذين يدرسون في جامعة الأزهر، مؤكدا حرصه على تيسير كل السبل والأدوات، التي تجعلهم خير سفراء للأزهر ومنهجه الوسطي المعتدل، معربا عن سعادته بتمسك هؤلاء الخريجين بما تعلموه في الأزهر من نبذ للتطرف والتعصب وأحادية الرأي وانحيازهم لقيم الوسطية والتعايش والحوار.

ومن جانبه، عبر الجانب الإندونيسي عن تقديره الشديد للأزهر الشريف جامعًا وجامعة، مثنيًا على منهجه الوسطي المنفتح الذي يقوم بدور بالغ الأهمية في التصدي للأفكار الهدامة والجماعات الإرهابية وتفنيد أفكارها المنحرفة.