قررت فرنسا، اعتبارًا من أمس /الخميس/، نشر قوات خاصة متخفية للدرك الوطني على متن قطاراتها؛ للتدخل فقط في حالات الهجمات الإرهابية.

وصرح العقيد جيسلان ريتي مدير مكتب الدفاع والأمن الوطني بالإدارة العامة للدرك الوطني بأن هذه العملية - التي أطلق عليها اسم "قطار مارشالز" - تم تطبيقها اعتبارًا من اليوم عشية بدء موسم سفر الإجازات الصيفية، موضحًا أن تلك القوات ستسافر يوميًا بشكل عشوائي أو محدد الهدف على القطارات التي تسير في كل فرنسا وفق لمستوى التهديد.

وأكد المسؤول الأمني أن هذه القوات المتخفية سيتم زرعها وسط المسافرين بواقع فردين على الأقل لكل قطار وستكون مزودة بالسلاح وبأجهزة اتصال لاسلكية، ولن تتدخل إلا في حالات الهجمات الإرهابية حتى لا يتم التعرف عليها.

وأشار إلى أنه تم دراسة طبيعة عربات القطارات إذ أن إطلاق النار فيها يتطلب الدقة وسرعة رد الفعل، وإلى أن فكرة نشر قوات متخفية على القطارات ظهرت بعد الهجوم الفاشل على قطار "تاليس" في أغسطس 2015، حيث تم تجنب وقوع مجزرة على متن قطار مزدحم متجه من أمستردام لباريس بعد أن سيطر ركاب فرنسيون وبريطانيون وأمريكيون على المهاجم الذي كان مدججًا بالسلاح.

وكانت فرنسا قد اختبرت هذه العملية الأمنية في الربع الأخير من 2017 على شبكة قطاراتها وهي مستوحاة من نموذج مماثل مطبق على رحلات الطيران في فرنسا والولايات المتحدة.

ويشار إلى أنه منذ يناير 2015، شهدت فرنسا هجمات إرهابية غير مسبوقة أوقعت 246 قتيلاً.