أعلن تشارلى ياكسلى المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين ان المنظمة الدولية وسلطات بنجلاديش أطلقتا عملية مشتركة للتحقق من هويات اللاجئين الروهنجيا الذين فروا من العنف فى ميانمار الى بنجلاديش ويصل عددهم إلى حوالى 900 الف لاجئ منهم 720 الفا فروا منذ أغسطس من العام الماضى فى واحدة من اكبر واسرع حالات طوارئ اللاجئين التى شهدتها المنطقة منذ عقود .

وقال ياكسلى فى مؤتمر صحفى عقده فى جنيف اليوم (الجمعة) إن هذه العملية الذى يتوقع أن تستغرق ستة شهور كاملة ستساعد فى تعزيز قاعدة بيانات موحدة لأغراض الحماية وادارة الهوية والتوثيق وتقديم المساعدة ، إضافة الى الاحصاء السكانى وايجاد حلول فى النهاية .

وأضاف أن التحقق سيؤدى دورا رئيسيا في تحديد هويات اللاجئين وأماكنهم الأصلية المعلنة في ميانمار ، كما سيساعد في الحفاظ على حقهم في العودة طواعية الى ديارهم إذا قرروا أن الظروف مناسبة للقيام بذلك كما ستساعد عملية التحقق على تعزيز دقة البيانات المتعلقة باللاجئين في بنجلاديش مما يساعد الحكومة والشركاء في المجال الانساني على تعزيز فهمهم للاحتياجات المحددة بين اللاجئين وتحسين التخطيط وتوجيه الحماية والمساعدة وتجنب الازدواجية في الخدمات .

وقال ياكسلى إن البيانات البيومترية بما في ذلك فحوص القزحية وبصمات الأصابع وكذلك الصور الفوتوغرافية تستخدم لتأكيد الهويات الفردية لجميع اللاجئين فوق 12 عاما ، وإنه في نهاية العملية سيتم تزويد اللاجئين ببطاقات هوية جديدة وهو ما سيمثل للعديد من اللاجئين ولأول مرة امتلاك وثيقة هوية فردية .

وأوضح أن هذه البطاقات البلاستيكية فى حجم بطاقة الائتمان تحتوى على عدة مميزات لمكافحة اية محاولات للاحتيال وتصدرها بشكل مشترك حكومة بنجلاديش والمفوضية الأممية لشئون اللاجئين.

وذكر المتحدث باسم المفوضية أنه تم التحقق من حوالى 4200 لاجئ منذ بدء هذه العملية ، وأنه على الرغم من الأمطار الموسمية الغزيرة في الأيام الأخيرة ، فإن معظم اللاجئين يحضرون مواعيد التحقق الخاصة بهم مدركين أهمية وجود بطاقة هوية .