أ ش أ

نظمت هيئة الجمارك السودانية، بالتعاون مع منظمة "الكوميسا"، ووكالة اليابان للتعاون الدولي"جايكا"، اليوم الأحد بالعاصمة السودانية الخرطوم، ورشة عمل بعنوان "المحطة الحدودية الموحدة، المفهوم والتطبيق"، والتي تستمر لمدة 3 أيام؛ بهدف تفعيل إنشاء هذه المحطات تحقيقا للتعاون الإقليمي بين الدول المتجاورة في قارة إفريقيا.

وأكد هيرومي موتو مورا مدير مكتب "جايكا" بالسودان، أن أولويات الوكالة هي دعم المحطات الحدودية الموحدة لتحقيق التكامل الإقليمي، مشيرًا إلى خبراتها في تشغيل المحطات وتقديم التدريب اللازم بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية الإقليمية.

وقال إن المحطة الحدودية المقامة بين السودان وإثيوبيا تمثل خطوة جيدة في مجال التعاون الاقتصادي مع الدول المجاورة، مشيرا إلى أن التنسيق بين الجمارك السودانية والإثيوبية والكوميسا بدأ العمل فيه عام 2009، مؤكدا أن نجاح التجربة يتوقف على التزام الدول بتطبيقها.

من جانبه، قال سفير اليابان لدى السودان هيديكي إيتو، إن الخدمات اللوجيستية تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في إفريقيا، كاشفا عن تقديم بلاده المساعدة لإنشاء 14 موقعا حدوديا لزيادة فاعلية العمل.

وأشار إلى أن المساهمة في تعزيز وتبسيط الإجراءات عبر الحدود، هي إحدى تعهدات مؤتمر تركيا الدولي الخامس للتنمية في إفريقيا، موضحا أن الحدود بين السودان وإثيوبيا نقطة التقاء بين شمال وشرق وغرب القارة، مؤكدا أن العمل لإقامة نقطة حدودية مشتركة وتبسيط الإجراءات عبر الحدود من خلال الموقع الحدودي الموحد يساعد في تعزيز حركة المواطنين والتجارة بين البلدين ومساهمته في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

بدوره، أشار ممثل الأمين العام لمنظمة الكوميسا بيرنارد دازواند إلى أن استضافة السودان للورشة برعاية وحضور حكومي رفيع، دليل واضح على التزام الخرطوم بالتطوير والتعاون الإقليمي، موضحا أن النقاط الحدودية واحدة من الآليات الفاعلة للرقابة الجمركية الواحدة لتسهيل التجارة، وأن الكوميسا تهتم بتقديم التسهيلات التجارية من خلالها.

فيما وجه نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن، بتفعيل عمل اللجنة السودانية الإثيوبية المشتركة، مؤكدا قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتطورها، بما يدفع تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكدا أن التعاون يتطلب قيام مثل هذه المحطة الجمركية.

ودعا عبد الرحمن إلى حشد الطاقات وتوحيد الجهود لبناء نهضة اقتصادية واجتماعية كبرى، والحد من ارتفاع معدلات البطالة ومحاربة الفقر والهجرة غير المشروعة.. مشيدا بجهود دولة اليابان في وقوفها الدائم مع السودان خاصة لانضمامه لمنظمة التجارة العالمية.