واصل مؤتمر "مؤتمر معا من أجل مصر" فعالياته لليوم الثاني على التوالي والذي تنظمه محافظة القاهرة بالتعاون مع جامعة عين شمس في إطار احتفالها بالعيد القومي .

وبدأت الجلسة الأولى بحضور اللواء محمد أيمن نائب المحافظ للمنطقتين الشمالية والغربية وبرئاسة الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة "دار الكتب" والوثائق القومية تحت عنوان" المصريون والوحدة الوطنية" والذي أكد في كلمته بأن مصر لم تعرف من قبل أي ندوات أو مؤتمرات لتأكيد الوحدة المصرية إلا في العقود الأخيرة، وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر مستشهدا بمقولة الأب سيرجيوس في عام 1919 لوئد الفتنة التي حاول المستعمر الإنجليزي بثها بين المصريين "فليمت الأقباط ويحيا المصريون أحرار".. لافتا إلى أنه خلال الحروب التي خاضتها مصر دفاعا عن حريتها وأراضيها لا فرق بين الدماء المصرية سواء المسلمة أو والمسيحية التي سالت خلالها .

وأكد الفنان طارق الدسوقي على أهمية القضاء على الجهل وخاصة الجهل الديني وخطورته الحقيقية على الوطن وأهمية إدراك الشباب بسماحة الإسلام والتعامل مع الغير وقبوله واحترام آرائه وعاداته مستشهدا بأيات من الإنجيل والقرآن .

وأوضح اللواء محمد عبد الله الشهاوي مستشار الشئون العسكرية بكلية القادة والأركان، في كلمته، أن الشعب المصري دائما نسيج وطني واحد وتجلي ذلك في حرب أكتوبر المجيدة حيث كان أول الشهداء في أول يوم للحرب مسيحي وهو اللواء فؤاد عزيز غالي قائد الفرقة 18 ومن عدة أيام توفي اللواء باقي ذكي المسيحي وصاحب فكرة تدمير الساتر الترابي وخلق ثغرات به .

وأكد اللواء الشهاوي أن المسلم والمسيحي جنبا إلى جنب ويد بيد في تطهير سيناء من الإرهاب الأسود وأن القوات المسلحة المصرية تبذل جهودها في حماية كل المصريين بلا تمييز في الدين ويتم ذلك دون أن يشعر البعض من خلال حرب كاملة تتم في عملية سيناء الشاملة.. محذرا من تناول بعض الشائعات والتحقق من المعلومات قبل ترويجها.

وفي نهاية الجلسة الأولى، قام اللواء محمد أيمن عبد التواب نائب المحافظ بإهداء درع المؤتمر للمتحدثين بالجلسة .

واستكمالا لفاعليات اليوم الثاني لمؤتمر "معا من أجل مصر، انطلقت الجلسة الثانية تحت عنوان الأمن القومي وقوة الدولة الشاملة" وعقدت برئاسة اللواء ا.ح طارق المهدي رئيس المنتدي الوطني للإعلام وبمشاركة نخبة من الشخصيات العامة مثل اللواء ناجي شهود المستشار باكاديمية ناصر العسكرية.

وأكد اللواء طارق المهدي على أهمية المؤتمر والتواصل بين الخبرات الموجودة على المنصة والشباب ونقل التجارب وكذلك أهمية نقل وتداول المعلومات الدقيقة والصحيحة والاعتماد على الإعلام وأهمية دوره في نقل هذه المعلومات .

وكان قد عقد أمس في ختام اليوم الأول لمؤتمر "معا من أجل مصر" حفلا فنيا بأربعة لغات في رسالة سلام للعالم حيث قدم الدكتور انتصار عبد الفتاح وفرقته ( رسالة سلام ) بمشاركة مجموعة سماع للإنشاد الديني ومجموعة الترانيم القبطية ومجموعة الترانيم الكنائسية ( اكابلة ) ومجموعة إندونيسيا للإنشاد حفلاً فنيا ليكون رسالة سلام للعالم بأربعة لغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية بالإضافة للغة العربية ليكون رسالة سلام للعالم في ختام فعاليات اليوم الأول لمؤتمر "معا" من أجل مصر" الذي تعقده محافظة القاهرة بالتعاون جامعة عين شمس بمناسبة مرور 1049 عام على تأسيس العاصمة على يد جوهر الصقلي .

وتضمن الحفل عدة فقرات من بينها فقرة لدمج التراث الإسلامي مع التراث القبطي قدمها الفنانان محمد العمري وأنطون إبراهيم عياد في خليط بين مدائح النبوية والترانيم المسيحية، كما قدمت الفرقة الإندونيسية مجموعة من الفقرات باللغات الأجنبية .

وأكد محافظ القاهرة أن المؤتمر يشمل إلى جانب الحلقات النقاشة برنامجا ثقافيا يشمل العديد من الفعاليات الفنية تمتد طوال الأسبوع بزيارات للمتاحف ومجمع الأديان والمناطق الأثرية .