قال بهاء الدين عياد الباحث فى العلاقات الدولية وشؤون الأمن القومى، إنّ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الولايات المتحدة فى أبريل المقبل، تعد محطة أساسية فى مسار تحسن العلاقات المصرية - الأمريكية منذ ما شهدته من تراجع فى صيف ٢٠١٣، على خلفية الإطاحة بالإخوان، والتى نتج عنها تعليق لبعض أوجه التعاون العسكرى بين البلدين، مثل وقف تسليم بعض الصفقات والمساعدات العسكرية، وتعليق مشاركة مصر فى مناورات النجم الساطع.
وأكد الباحث فى شؤون الأمن القومى والعلاقات الدولية، لـ"الهلال اليوم"، أن الزيارة ستساهم فى تطوير علاقات مصر بدول الخليج، وتحفيز مزيد من التقارب، ولا سيما مع المملكة العربية السعودية، حيث إن التقارب بين القاهرة وواشنطن سيعمل على إذابة الكثير من الخلافات والتحفظات بين مصر والسعودية فى ضوء الرؤية الأمريكية، لإقامة إطار اقليمى للتنسيق بين مصر ودوّل للخليج والأردن والعراق، لمكافحة الإرهاب وتحجيم النفوذ الإيرانى.
وأوضح "عياد" أن العلاقات المصرية الأمريكية، ستشهد تطورًا ملحوظًا فى عهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؛ نظرًا لتشابه توجهات الزعيمين حول العديد من القضايا الرئيسية، مثل أولوية مكافحة الإرهاب ومناهضة تيار الإسلام السياسى، ودعم الاستقرار، والأمن الإقليمى وأولوية الحفاظ على الدول الوطنية المستقرة، على أهداف أخرى للإدارات السابقة، مثل نشر الديمقراطية ودعم التغيير.
وفيما يتعلق بأهمية وجدول أعمال تلك الزيارة، اعتبر الباحث فى العلاقات الدولية، أنّ أبرز القضايا التى سوف يبحثها الزعيمين تتمثل فى دعم مسار تطوير العلاقات الثنائية فى جميع المجالات، وعلى رأسها المجالين الاقتصادى والعسكرى، حيث ستستفيد مصر من عرض برنامجها للإصلاح الاقتصادى لجذب الاستثمارات الأمريكية، وتحسين صورة الدولة وتطوير الشراكة معها، وهو ما ظهر فى تعاقد الحكومة المصرية مع شركات للعلاقات العامة وجماعات الضغط لهذا الغرض، فضلًا عن التنسيق مع مصر، فى إطار الحراك الأمريكى لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث سيسبق زيارة الرئيس المصرى القمة العربية وزيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن للقاهرة وزيارة الأخير إلى واشنطن.