قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الملك اليوسفي، إن تصريحات المبعوث الأممي مارتن غريفيث، فيما يتعلق بقول الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمر متوقع، لأن الحكومة اليمينة دائمًا تجنح للسلم والعمل على الحلول السياسية، مشيرًا إلى أنه لم يحصل أن أخذت بحل العنف بل مططت الحبل للحوثيين كثيرًا حتى وصل الأمر لبعض الناس المؤيدين للشرعية، أنهم يتضايقوا من كثرة التنازلات التى تقدمها الحكومة اليمنية للحوثيين، وكل هذا بغية الخروج بحلول سلمية.

وأضاف اليوسفي، عبر الفقرة الإخباري، التى تذاع على فضائية الغد، مع الإعلامي مهند العراوي، أن واقع الحال أن المشكلة ليست من الحكومة أو التحالف وإنما الحوثيون يريدون أن يستخدمون السلام من أجل إطالة الحرب فهم يعزفون على السلام من أجل المزيد من الحرب.

وأوضح أن المقدمات تدل على النتاج فذهاب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلى صنعاء والتى قد صدرت عنه بعض التصريحات الإعلامية المخيبة للآمال، فقد نقل مخدرات للموقف بأن الحوثيين لديهم إيجابية فى التعامل مع العملية السلمية وهذا الكلام منافي للواقع بل تصادم مع تقارير متعددة من لجنة العقوبات التى شكلت بموجب القرار 2140 والتى هى أكثر خبرة ودراية بالواقع اليمنى من المبعوث الأممي الجديد.

وأشار إلى أن هناك تناقض بين تحركات المبعوث الأممي وبين الإرادة الدولية، مضيفًا أن مشكلة اليمن ليست فى المبادرات ولكنها فى خلل عميق فى عصابة أختطفت دولة بأكملها، وسرقت الموارد وانتهكت كل القواعد الدولية وتستقوى الآن بالسلاح ويجب عليها أن تقوم بتسليم السلاح وتعود إلى الدولة مرة أخري.