بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، والوفد المرافق له، آفاق السلام وإمكاناته المتاحة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن الرئيس اليمني رحب بجهود المبعوث الأممي نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث؛ المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار2216.

وأكد الرئيس اليمني رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي للسلام التي لا يعي معناها ومفهومها الانقلابيين الحوثيين ويستدعونها فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيد من الوقت.

وأشار إلى معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة من ممارسات المليشيا الحوثية الإيرانية وعبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني، فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار.

من جانبه عبر غريفث عن سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور الدائم مع الرئيس اليمني، والذي يستشعر نواياه الصادقة نحو السلام انطلاقاً من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه، معرباً عن ارتياحه للأفكار التي دائماً ما يطرحها الرئيس اليمني على صعيد إرساء السلام الدائم في اليمن.

وقال غريفث "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة". 

ووصف المبعوث الدولي اللقاء بـ"المثمر والذي ارتكز على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن وتطرق الى إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف".

يذكر أن الرئيس اليمني كان قد شكل لجنة بإشراف رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أية مفاوضات مباشرة بين الأطراف ودراسة أية مقترحات يقدمها المبعوث الأممي.