تواصل نيابة جنوب الجيزة الكلية، تحقيقاتها الموسعة في واقعة العثور على جثث 3 أطفال، جوار فندق شهير بشارع الثلاثين بمنطقة المريوطية؛ حيث تستمع النيابة لأقوال شهود العيان الذين عثروا على الجثة، والعاملين بالمنطقة والمحال المجاورة، لمحاولة تحديد هوية المتهمين. واستعجلت النيابة تقرير تحليل الـ"DNA" للجثث؛ لتحديد هوية الأطفال، بعد إخفاء معالم الجثة على يد القاتل.

وتسلمت النيابة تقريرًا مبدئيًا، عن الجثث، وأفاد أن أولهم عمره سنة ونصف السنة، والثاني سنتان، والثالث خمس سنوات ونصف السنة، موضحةً أن سبب الوفاة هو الحروق المنتشرة في أنحاء متفرقة من أجساد الأطفال، وأنهم تعرضوا للاختناق، كما تبين عدم وجود أية جروح قطعية بهم.

كما كشفت مناظرة النيابة الأولية لجثث الأطفال، عن عدم وجود سرقة أعضاء بشرية منها، حيث لم يتبين شق بالبطن أو آثار عمليات جراحية.

وأضافت المناظرة أن الجثث الثلاثة في حالة تعفن، وأن توقيت الوفاة يرجح أن يكون منذ أيام، وأدي إلى انفجار الجثث ما يبرر خروج جزء من الأمعاء، وأن الحالة التي ظهرت عليها الجثث من انتشار اللون الأسود في عموم الجسد وربما يعود إلى الوفاة منذ أيام أو آثار حرق، وهو ما سيحدده الطب الشرعي.

وكشفت تحقيقات النيابة أن كاميرات المراقبة لم تلتقط أي شيء يفيد سير التحقيقات، مشيرةً إلى أن الكاميرات التي تحفظ عليها رجال الأمن، مركبة داخل أحد الأكشاك على ناصية الشارع الذي شهد الواقعة، ولكنها مسلطة في اتجاه مغاير لاتجاه العثور على الجثث، ولم تلتقط شيئا بخصوص الجريمة، فضلاً عن أن الجهة المقابلة لمكان العثور على الأطفال لا يوجد بها أي محال تجارية، سوى في الاتجاه الآخر.

كانت النيابة طلبت فحص بلاغات تغيب الأطفال بالجيزة؛ للتوصل لأهلية أطفال المريوطية، واستعجال تحريات الأجهزة الأمنية، وكلفت النيابة باستعجال التقرير النهائي للطب الشرعي، حول أسباب الوفاة وتوقيتها.وتكثف أجهزة الأمن بالجيزة من جهودها لسرعة كشف غموض الجريمة.

انتقل فريق من رجال البحث الجنائي لفحص البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول موقع العثور على الجثث.تم إخطار اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات فى الواقعة لكشف غموض الحادث والتوصل إلى الجناة.

.