طالب محامون لبنانيون، بمعالجة الأوضاع داخل صروح العدالة، حيث رفعوا "الشموع" تعبيرا عن أوضاع الكهرباء داخل المحاكم، ولافتات مدونا عليها عبارات تفيد بأن قصور العدل مهترئة، وأن تردي خدمات الكهرباء يعرقل سير العدالة.
جاء ذلك خلال تنظيم المحامين وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في بيروت (مجمع المحاكم الرئيسي بالعاصمة)؛ احتجاجا على طول فترات انقطاع التيار الكهربائي عن قصور العدل في عموم لبنان، على نحو يجعلهم يعانون أثناء تواجدهم لأداء متطلبات عملهم.
وحذر المشاركون في الوقفة من أن الخطوة القادمة ستشهد "تصعيدا أكبر وصولا إلى الإضراب المفتوح حال عدم اتخاذ إجراءات سريعة لعودة خدمات الكهرباء داخل قصور العدل".
وشهدت الآونة الأخيرة انقطاعات متتالية للتيار الكهربائي عن قصور العدل في عموم لبنان، ووقوع أعطال في أجهزة المولدات الكهربائية بالمباني، على نحو يضطر معه قضاة المحاكم وموظفوها والمتقاضون والمحققون، إلى استعمال "أجهزة إنارة خاصة" وأضواء هواتفهم المحمولة والشموع لأداء أعمالهم، فيما قامت بعض دوائر المحاكم في الآونة الأخيرة بتعليق جلساتها في ضوء هذا الانقطاع الذي يحول دون تشغيل أجهزة التهوية والتبريد مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ومستويات الرطوبة التي يصعب معها مباشرتهم لأعمالهم.
ويعاني لبنان من أزمة شديدة الوطأة في قطاع الكهرباء منذ سنوات طويلة دون حل جذري لها، حيث لا يغطي إنتاج الشبكة الوطنية للدولة، احتياجات عموم لبنان من الكهرباء، وهو ما يفرض ترشيدا إجباريا (انقطاع دوري بشكل يومي) للتيار الكهربائي، يستعيض عنه اللبنانيون باستخدام المولدات الكهربائية بصورة أساسية في معيشتهم اليومية.