رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ترامب يناقش مع ماي وقف الانتشار النووي

13-7-2018 | 16:52


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه ناقش مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي - خلال محادثاتهما اليوم- بعض الأولويات المشتركة، والتي من بينها وقف الانتشار النووي.

وشكر ترامب "ماي" على شراكتها في السعي نحو جعل كوريا الشمالية خالية من السلاح النووي.

وأضاف ترامب إنه تم الاتفاق مع ماي أيضا على ضرورة عدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي وضرورة وقف الإرهاب ووقف تمويله بشكل فوري.

وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نداءه بأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكافة الدول ينبغي عليهم بذل قصارى جهدهم للقضاء على الإرهاب وتمويل الإرهاب.

وتابع ترامب: إن البلدين قاما بتقوية التعاون بين جيشهما اللذين خاضا معارك في أماكن عديدة حول العالم، لمواجهة المخاطر والتهديدات التي لم يسبق لها مثيل من قبل.

وألقى ترامب الضوء على الأهمية الحيوية لملف ضبط الهجرة وأمن الحدود لمنع وقوع أي حوادث متعلقة بالإرهاب، قائلا "علينا أن نمنع الإرهابيين ومموليهم من أن يحصلوا على السماح بالدخول إلى بلادنا في المقام الأول "، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد مشكلة أمن قومي.

وأثنى ترامب على جهود رئيسة الوزراء البريطانية في السعى لإجراء تجارة عادلة ومتبادلة بين بلاده والمملكة المتحدة بمجرد اتمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، مشيرا إلى أنه مؤيد لرغبة الشعب البريطاني على أي حال وأن قرار الانفصال يرجع إلى الإرادة البريطانية فقط، مؤكدا أن كل ما يهم هو التأكيد إجراء التبادل التجاري بين البلدين.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إنجاز اتفاقية ثنائية، موضحا إلى أنها ستكون فرصة رائعة للبلدين فيما يخص بالتجارة.

ونفى الرئيس الأمريكي أن يكون قد انتقد سياسة رئيسة الوزراء البريطانية تجاه "البريكست" في حواره مع صحيفة "ذي صن"، مصرا على أنه يكن لها "الكثير من الاحترام".

وقال ترامب إن قصة صحيفة "ذي صن" كانت "جيدة بشكل عام" ، لكنها لم تذكر تعليقاته الإيجابية حول ماي، مضيفا أن البيت الأبيض يسجل جميع المقابلات..وتابع:"إنها تسمى أخبار مزيفة ونحل الكثير من المشاكل مع أداة التسجيل القديمة الجيدة".مؤكدا أن المملكة المتحدة هي الشريك التجاري الأكبر لأمريكا وأن كل ما يطلبه من ماي أن يكون هناك تجارة بدون قيود بين البلدين.

من جانبها، قالت ماي: "إنها تؤكد ما قاله ترامب بشأن عقد اتفاقيات تجارية بين البلدين بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي"، مؤكدة أنه لن يكون هناك حدود لإمكانية إبرام اتفاقيات تجارية بين بلادها مع بقية الدول في جميع أرجاء العالم بمجرد مغادرة التكتل الأوروبي، وذلك استنادًا على الاتفاقيات التي عقدت وتم طرحها أمام دول الاتحاد الأوروبي وهذا يتماشى مع ما يريده من أيدوا الاستفتاء المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

وأكدت ماي أن هذه الخطة تشير إلى أنه بمجرد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي فإنها لم تعد جزءًا من السوق الموحد أو الاتحاد الجمركي، ومع ذلك فإن بلادها ستسعى إلى إقامة شراكة عميقة ومتميزة مع شركاء بلادها، بما في ذلك إقامة تجارة حرة وشاملة، كما أن بلادها ستوقف التنقل الحر بصورة كاملة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيمكن بريطانيا من استرداد السيطرة على حدودها، وسيتم أيضا إنهاء الاختصاص القضائي لمحكمه العدل الأوروبية على المملكة المتحدة، ولن يتم إرسال مبالغ ضخمة إلى الاتحاد الأوروبي، كما سيتم التخلص من السياسات المتعلقة بالزراعية والمصايد السمكية المشتركة.

وأوضحت ماي أن بلادها حريصة على إقامة اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، كما هو موقف أمريكا تجاه بلادها.

وبسؤال ترامب عن الأمور التي يريد تحقيقها خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين المقبل، قال إنه سيناقش العديد من القضايا مع نظيره الروسي فعلى سبيل المثال قضية أوكرانيا، إلى جانب ما يدور في سوريا وفي الأجزاء الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، كما سيتم تناول مسألة الانتشار النووي، مؤكدًا أنها "تكنولوجيا مدمرة"، وهو الأمر الذي سيتم أيضًا مناقشته مع دول أخرى مثل الصين.

وأكد أنه سيثير قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية في عام 2016، فيما لفت إلى أن بلاده وروسيا تجمعهما علاقات وصفها بـ"الجيدة جدًا"، كما هو الحال مع الصين، وأن هذا الأمر يعد جيدًا.

وبسؤاله عن المنفعة التي تجنيها أمريكا وراء إبقاء عشرات الآلاف من الجنود الأمريكية متمركزة داخل أوروبا، قال ترامب إنه تم الاتفاق خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي عقدت أمس على ما يتعين فعله من جانب كل دولة وما يجب أن يلتزم به كل طرف بصدد بعض الأمور، مشيرًا إلى أن القمة كانت في البداية "موترة" بعض الشيء إلا إنها في النهاية اجتماع أعضاء الحلف معًا وأنهى الأطراف الاجتماع وهم متحدون كمجموعة مثلما كانوا في السابق، كما وصف هذه القمة بـ"العظيمة".

وبسؤال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قضية الهجرة وتصريحه بأنها تدمر نسيج القارة الأوروبية، قال إنه يعتقد أن الهجرة أمر سيئ بالنسبة لأوروبا، مشيرًا إلى اعتقاده بأنها تغير الثقافة مما يعد أمرًا سلبيًا بالنسبة لأوروبا.

وتابع ترامب قائلاً إنه يتمتع بعلاقات رائعة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ولكنه يرى أن "الهجرة تضر بألمانيا"، كما أنها تضر بأجزاء أخرى في أوروبا، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن تراقب ألمانيا أوضاعها، فالهجرة تغير من الثقافة والأمن والكثير من الأمور.

ووصف ترامب قوانين الهجرة في بلاده بأنها سيئة وأنه لا يطلق عليها اسم قوانين.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية - ردًا على السؤال نفسه - إن بلادها لديها تاريخ مشرف في الترحيب بالأشخاص الذين يفرون من الاضطهاد في بلادهم، ومن يرغبون في المساهمة في اقتصاد بلادها وفي المجتمع البريطاني.

وأكدت أن الهجرة على مر السنوات كانت أمرًا جيدًا بالنسبة للمملكة المتحدة، مشددة على أن ما يعد مهمًا بالنسبة لها هو التحكم في حدود المملكة المتحدة وأن يكون هناك مجموعة من اللوائح التي تتيح لبلادها تحديد من سيدخل إليها.

ومضت تقول "إن هذا ما كنا نفعله كحكومة لسنوات وسنتمكن من فعله في المستقبل."