مسئول بـ«الصحة»: توجيه رئاسي بتوفير مخزون استراتيجي من الأمصال.. واجتماع دوري للمتابعة

الطحاوي: 3 هيئات جديدة تحدث طفرة في مستوى الخدمة الطبية

تعمل وزارة الصحة على تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات والألبان الصناعية، وذلك وفقا لما تضمنه التوجيه الرئاسي خلال قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل، حيث عملت الوزارة على توفير كافة الاحتياجات من الأمصال واللقاحات عن طريق التعاقد وإصدار كافة أوامر التوريد للأمصال واللقاحات بإجمالي 2.5 مليار جنيها والتي بها نقص عالمي بالتعاون مع اليونسيف والسفارات المصرية بالخارج.

وحتى يوليو الجاري وفرت الوزارة لقاح سحائي رباعي ولقاح السحائي الثنائي ومصل تيتانوس 1500 وحدة ومصل تيتانوس 30000 وحدة ومصل الكلب ومصل التعبان 10 سم، وتم توفير كافة الاحتياجات لمدة ثلاثة أشهر على الأقل من الأمصال واللقاحات بخلاف الاستهلاك السنوي الروتيني.

كما ستوفر الوزارة هذا العام للمرة الأولى إضافة طعم السولك وذلك ليتم إعطاؤه للأطفال عند عمر 4 شهور وكذلك سيتم توفير لقاح الحصبة والحصبة الألمانية بعدد 16 مليون جرعة.

كما تعمل وزارة الصحة على توفير احتياطي استراتيجي من الألبان الصناعية وحددت 1.2 مليار جنيها لتحقيق هذا المحور، حيث تمتلك مديريات الصحة رصيد حالي داخلها يقدر بنحو 735 ألف عبوة للأطفال أقل من 6 شهور، أما الأكبر من 6 شهور تمتلك 348 ألف عبوة.

أما الرصيد الحالي بمخازن الشركة المصرية للأدوية فيقدر بـ362 ألف عبوة للأقل من 6 أشهر، و112 ألف عبوة للأكبر من 6 أشهر، وتعاقدت الوزارة على منظومة مخازن مركزية وإقليمية للعمل على المخزون الاستراتيجي ليكون على الأقل يكفي 3 شهور.

وتستهدف الوزارة الانتهاء من ميكنة جميع المخازن خلال 8 أشهر حيث تم بالفعل ميكنة 6 محافظات هي السويس والإسماعيلية وبورسعيد والغربية، ومحافظتي المنوفية وبني سويف في مرحلة التشغيل التجريبي، وذلك لضمان متابعة المخزون والتنبؤ بأية نواقص.

واجتماع دوري للمتابعة

الدكتور ياسين رجائي، مدير المكتب الفني بالإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة، قال إن الوزارة تتابع عبر إدارة الدعم اللوجيستي كل الأرصدة من الأمصال والألبان والأدوية ولديها خطط استيرادية لكل الشركات المستوردة والشركات المحلية المنتجة لهذه الأصناف وتتابع مدى تطبيق هذه الخطط وتخاطب الشركات في حالة التأخر.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الوزارة تتابع احتياجات السوق وقياس معدلات الاستهلاك بالأرصدة المتوافرة، مؤكدا أن معدلات التغطية من الأمصال واللقاحات متوافرة وتكفي لمدة 3 أشهر بالإضافة إلى الألبان والأدوية الهامة كالأنسولين والأدوية الحيوية والتي يجري متابعتها بشكل مستمر لتحديد الاستهلاك والكميات المتاحة.

وأكد رجائي أنه يتم عقد اجتماع أسبوعي لمتابعة الأرصدة في كل المديريات من كل المستحضرات والأمصال واللقاحات ويجري تحليل البيانات ومتابعة مدى جاهزيتها وفي حالة الاحتياج لأي مستحضر تتم إعادة التوزيع، مضيفا أن الأمور مستقرة وبعد القرار الرئاسي بتوفير المخزون الاستراتيجي من الأمصال والألبان سيتم تكثيف العمل.

ضمان الأمن الدوائي

وقال الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الأدوية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى توفير مخزون استراتيجي في الأدوية والأمصال والألبان أهمية خاصة لضمان الأمن الدوائي للشعب المصري إلى جانب ضمان نجاح تجربة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد أولى محافظات المرحلة الأولى في المنظومة الجديد، مؤكدا أن هذه التوجيهات لضمان أن يحصل المواطن على علاج آمن وفعال بجودة عالية.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن وزارة الصحة عبر الإدارة المركزية وإدارة الدعم اللوجيستي تنبأ بالنواقص وتتدخل لإنهاء أية مشكلة فيها، مضيفا أن الوضع الدوائي في مصر آمن ومستقر ونجحت الدولة في توفير النواقص خلال الفترة الماضية في البنسلين عبر شركات القطاع العام المتخصصة في إنتاجه ونجحت في توفير مخزون استراتيجي من الأدوية الحيوية الأخرى كالإنسولين.

وأضاف أن الأمصال واللقاحات ليس لها بدائل وحدوث أي نقص بها يؤدي لمشكلة تهدد الأمن الدوائي لذلك يتم توفيرها عبر مناقصات وتوريدات توضع في مخزون استراتيجي يكفي مدد زمنية من 3 لـ6 شهور ولا يمس إلا في حالة الضرورة القصوى.

وأكد أن التأمين الصحي الشامل سيكون منظومة مختلفة عن التأمين الصحي القديم الذي عزف عنه المواطنين، مضيفا أنه سيشهد فارق في الجودة وتأدية الخدمة والرقابة وسيتلقى رعاية صحية تليق به.

3 هيئات جديدة

ومن جانبه، قال أحمد عبد اللطيف الطحاوي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن توفير مخزون استراتيجي من الأمصال واللقاحات والأدوية هو أمر تعمل الدولة على تنفيذه خلال الفترة الحالية والمقبلة، مضيفا أنه لا يوجد نقص في الأمصال ومتوفرة جميعها كأمصال الأطفال كالتيتانوس والسحائي ولدغات الحشرات.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه كلما زادت الميزانية المخصصة لهذا البند كان المخزون الاستراتيجي أعلى والوضع يسير للأفضل ولن تحدث أزمات في الأدوية أو الألبان، مضيفا أن الأدوية في كافة التخصصات الحيوية متوفرة وإن وجد نقص سيكون بنسبة ضئيلة في الأصناف المستوردة وهذه لها بدائل متوافرة في الأسواق.

وأشار الطحاوي إلى أن منظومة التأمين الصحي الجديدة تشتمل على إنشاء 3 هيئات إحداها معنية بالتمويل والثانية بتقديم الخدمة الصحية والتي منها توفير الأدوية والأمصال والمستلزمات العلاجية أما الهيئة الثالثة هي الرقابة والجودة التي تراقب عمل الهيئات الأولى وتتابع تأهيل المستشفيات واعتمادها.

وأكد أن الحفاظ على المخزون الاستراتيجي من الأدوية والأمصال يتطلب استدامة التمويل لكي لا يحدث نقص مما يعني جودة الخدمة المقدمة للمريض ليشعر بتحسن، مضيفا أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ستستعرض في اجتماع مع لجنة الصحة في البرلمان الأحد المقبل كل الملفات التي تعمل عليها الوزارة لتنفيذ منظومة تطوير القطاع الصحي حسبما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في قراره بإطلاق المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل.