رئيس وزراء فلسطين يطالب المجتمع الدولي بإجراءات عملية ضد جرائم إسرائيل في "الخان الأحمر"
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، المجتمع الدولي إلى أن يترجم بيانات الشجب والاستنكار إلى إجراءات عملية حازمة، لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في قرية الخان الأحمر شرق القدس وغيرها من التجمعات البدوية، من خلال الهجمة التهجيرية، ومحاولة طمس حضارة وتاريخ السكان الأصليين في هذه الأرض.
وقال الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي عقد في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، المهددة بالهدم والترحيل، اليوم السبت، "إننا وبعد كل هذه العقود المتصلة من التشريد وسرقة الأرض والموارد والتوسع الاستيطاني، أحوج ما يكون لتطبيق قرارات الأمم المتحدة، وتفعيل الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال الإسرائيلي العسكري".
وأضاف "أن إسرائيل أرادت بمخططاتها هذه عزل القدس، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، واستدامة وإطالة احتلالها العسكري، كذلك تنفيذ مخططتها الاستيطاني المسمى "E1"، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي، ولكافة المواثيق والصكوك الدولية".. مؤكدا أنه يجب على العالم بأسره أن يتحرك لمنع نكبة جديدة يتعرض لها أهالي الخان الأحمر اللاجئون، الذين ذاقوا مرارة العديد من الويلات والمحن، وولدت أجيالا على هذه الأرض خلال عقود كثيرة على تغريبتهم وتهجيرهم.
وتابع "أن الحكومة وبتوجيهات الرئيس محمود عباس عملت كجزء مهم من مسؤولياتها على تنفيذ مشاريع في المناطق المهمشة والتجمعات البدوية، والمناطق الواقعة خلف الجدار، كما تم استحداث هيئة محلية باسم الخان الأحمر في محافظة القدس، ضمن خطة استراتيجية موسعة لإنشاء هيئات ومجالس محلية لـ117 تجمعا سكنيا في المناطق المسماة "ج" (الخاضعة للسيطرة العسكرية والإدارية الإسرائيلية) ، لتكون قادرة على خدمة أبناء الشعب الفلسطيني فيها، وتلبية احتياجاتهم، وتثبيت وجودهم على هذه الأرض".