الاحتلال يصعد غاراته الجوية على قطاع غزة والفصائل ترد بالصواريخ ...وتدخل دبلوماسي مصري وغربي للتهدئة
شهدت الأجواء في غزة صباح اليوم السبت تصعيدا حربيا من
جانب الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء على قطاع غزة وقصف وسطه وجنوبه.
وقصفت طائرات الاحتلال مناطق بوسط القطاع بثلاثة صواريخ واستهدفت
غارة أخرى منطقة اخرى في مدينة رفح جنوب القطاع وسط استمرار لتحليق الطيران في الأجواء
.
وكشفت وكالة الانباء الفلسطينية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي
قصف بأربعة صواريخ أرضا قرب بوابة صلاح الدين على الشريط الحدودي مع مصر جنوب مدينة
رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح مختلفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفى
أبو يوسف النجار في المدينة.
وقصفت طائرات حربية من نوع "إف 16" أرضا زراعية
في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بصاروخين، إضافة إلى قصف موقع جنوب مدينة غزة، وتحديدا
قرب مفرق الشهداء جنوب المدينة، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وأشار مراسلنا إلى أن الطيران الحربي قصف موقعا شمال بلدة
بيت لاهيا شمال القطاع، بخمسة صواريخ، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين
المجاورة.
كما قصفت طائرات حربية موقعا على مقربة من طريق صلاح الدين
الرئيسي وسط القطاع.
ويجوب الطيران الحربي الإسرائيلي أجواء القطاع على ارتفاعات
منخفضة، مطلقا بالونات حرارية في الأجواء.
وكانت طائرات الاحتلال قصفت فجر اليوم عدة مواقع في قطاع
غزة، ما أدى الى جرح مواطن والحاق أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام آلتها الحربية ضد
المواطنين الفلسطينيين لقمع مسيرات العودة المستمرة منذ الثلاثين من آذار الماضي تأكيدا
على تشبث الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى أراضيهم
.
وزارة الصحة الفلسطينية:
دعت وزارة الصحة الفلسطينية كافة
المواطنين الى التحلى بالمسئولية والمحافظة على حياتهم بعدم التجمهر في الاماكن التي
تستهدفها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة هذه الاثناء.
فيما أصيب ثلاثة مواطنين على الأقل، في تجدد القصف الصاروخي
من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي على عدد من المواقع والأراضي الزراعية في مختلف المناطق
بقطاع غزة.
فيما استشهد شاب فلسطيني آخر متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال
الإسرائيلي خلال مسيرات العودة التى جرت على أطراف القطاع أمس.
المقاومة ترد بالصواريخ
فيما ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدة صواريخ تجاه مستوطنات
"غلاف غزة" رداً على الهجمات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، صافرات الإنذار تدوي في "عسقلان"
وفي المجلس الإقليمي "شاعر هانيغف" و "أشكلون" بمنطقة "غلاف
غزة".
وإصابة 3 مبانٍ في مستوطنات "نتيف عهسرا وأشكول"
جنوب فلسطين بصواريخ المقاومة من غزة.
ومن جانبه قال قال الناطق الإعلامي بإسم حركة "حماس"
عبد اللطيف القانوع، إن ارتفاع وتيرة التصعيد لدى الاحتلال لن يغير المعادلة، أو يفرض
واقعاً جديدا،ً أو يوقف زحف مسيرات العودة والمقاومة.
وأضاف في تصريح له مساء اليوم السبت "لن نسمح للاحتلال
أن ينفرد بقصف شعبنا وقتله ورد المقاومة سيكون حاضراً على كل تصعيد"، محملًا الاحتلال
الإسرائيلي كافة عواقب هذا التصعيد.
يشار إلى أن طائرات الإحتلال قصفت عدة مواقع تابعة للمقاومة
وسط وجنوب وشمال قطاع غزة، فيما قوبل هذا التصعيد برشقات صاروخية متتالية من قبل المقاومة.
اتصالات للتهدئة
وكشفت مصادر أن دبلوماسيون غربيون والمخابرات المصرية ومبعوث
الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف أجروا العديد من الاتصالات المكثفة مع" الاحتلال
الإسرائيلي" وحركة المقاومة حماس في محاولة لمنع المزيد من التصعيد واستعادة الهدوء
في القطاع.