فتن السوشيال ميديا تنهار على «صخرة الوعي» المصري.. وخبراء: حربها لا تسمن ولا تغني من جوع.. واستهدافها للدولة المصرية يزيد من فشلها.. وإحباط الرأي العام هو الغاية
زاهر: محاصرة مصادر المعلومات
غباشي:
الإرهابية تركز نشاطها على «السوشيال ميديا»
العوضي:
الإخوان تشن حربا مفضوحة
راهن
مراقبون وسياسيون على قدرة الشعب المصري في التصدي للفتن التي تبثها جماعة الإخوان
الإرهابية عبر مواقع "السوشيال ميديا" بهدف جر البلاد لمستنقع من
التخريب والحرب الأهلية، مؤكدين أن الجماعة الإرهابية تستخدم حروب الجيل الرابع من
أجل النيل من الدولة المصرية وزعزعة استقرارها وأمنها، مشيرين إلى أنها تستخدم
مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تساعد في عملية تزييف الحقائق من خلال الاستعانة
بوسائل تكنولوجية لتحريف الصور والفيديوهات وخلق حالة من البلبلة والفتن بمساعدة
ضعفاء النفوس الذي يساعدون في ترويج تلك المواد بين المصريين.
حرب
الفتن
ومن
جانبه، قال النائب أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن
جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لبث الشائعات والفتن حول
المواقع والأحداث والمشروعات المصرية؛ لزعزعة الاستقرار وإثارة الرأي العام.
وأكد
عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» إن هدف الجماعة
الإرهابية منذ البداية إثارة القلاقل والفتن والتشكيك في الإنجازات القومية في شتى
المجالات لإيهام المصريين بأن البلاد تعود للوراء ولن تشهد أي تقدم منذ الإطاحة
بحكمهم.
وأضاف "العوضي" إن الشعب المصري يدرك جيدا أفعال الجماعة
الإرهابية التي لا تعنيهم ولن تغني ولن تسمن من جوع لأن وجههم الحقيق ظهر للقاصي
والداني ولن تنجح مخططاتهم الخبيثة لنيل من ثوابت وعقيدة المصريين.
وعن
مواجهة تلك الظاهرة، أكد أن البرلمان سيصدر قانونا قريبا لضبط مواقع التواصل
الاجتماعي، لمواجهة عمليات تجنيد الشباب للعمل لصالحهم عبر "السوشيال
ميديا"، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات وقرارات حاسمة بشأن تلك الممارسات.
حملة
خبيثة عبر «السوشيال ميديا»
أما
مختار غباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية
والإستراتيجية، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية لا تملك إلا مواقع «السوشيال
ميديا» لاستهداف الدولة المصرية ورموزها وتعمل من خلالها على تشويه الرموز الوطنية
والتشكيك في الإنجازات القومية بعد فقد قنواتها الرسمية مصداقيتها كاملة في الشارع
المصري.
وأكد
نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية لـ «الهلال اليوم» إن
الجماعة الإرهابية أصبحت تعتمد على الوسائل البديلة لبث سمومها باستخدام شعارات
مواقع إخبارية كبرى في مصر من أجل تحقيق مصداقية لدى الرأي العام وإصابته بالإحباط
للوصول مستنقع من الفتن وعدم الاستقرار.
وشدد
"غباشي" على ضرورة وضع آلية للتعامل مع مواقع "السوشيال
ميديا" ومتابعتها دون انتهاك للخصوصية الشخصية، فضلا عن رصد يومي للحسابات
التي تبث تلك الشائعات، لافتا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت أقرب للمصريين
من حبل الوريد، وتدرك الجماعة الإرهابية تأثيرها وتلعب عليها جيدا.
ولفت
إلى أن الجماعة الإرهابية بدأت في التخلي عن مواقعها الإخبارية وقنواتها المباشرة
لأنها فقدت مصداقيتها في الشارع، وبدأت في البحث عن طرق وأدوات بديلة تستخدمها
بطريقة غير مباشرة وكأن الجماعة ليست المسئولة عن ذلك أمام الرأي العام وأن أصحاب
المواقع التي تستغل شعاراتها هي من تنقل الواقع للرأي العام.
مخطط
تسفيه المسئولين والقرارات
وأكد
اللواء محمود زاهر، الخبير الأمني والاستراتيجي، أن ممارسات جماعة الإخوان
الإرهابية على مواقع التواصل الإرهابية جزء من الحقيقة والحرب التي تشنها الجماعة
ضمن حروب الجيل الرابع لاستهداف الدولة المصرية، مؤكدا ضرورة محاصرة مصادر تلك
المعلومات والتعامل معها بحسم.
وقال
الخبير الأمني لـ«الهلال اليوم» إن الجماعة الإرهابية تدفع بلجان إلكترونية لتحريف
الحقائق مثل وقائع صور المسئولين عبر المواقع المصرية، إذ تأخذها الجماعة
الإرهابية وتحرف التصريح على نفس الصورة لإيهام المواطنين بأنها حقيقية، ويتم كشف
مثل هذه الممارسات من خلال معرفة توقيت النشر ومقارنتها بالصور الأصلية، مشيرا إلى
ضرورة نشر وسائل الإعلام الحقائق لمواجهة تكلك الحروف وكشفها.
ولفت
إلى أن المصريين لن يقعوا فريسة لرسائل الإحباط التي تطلقها جماعة الإخوان
الإرهابية إلا فئة قليلة جدا مغيبين عن المتابعة المستمرة للأحداث والقراءات
التحليلية في تفكير تلك التنظيمات، ويكونون مائلين لممارسات الاعتراض غير المثمر
فالاعتراض الدائم يميت لذة الشيء.
وأكد
ضرورة نشر الوعي بين المصريين لمعرفة الحقائق ومجابهة تلك الحملات الخبيثة، مشيرا
إلى أن الجهات المعنية عليها إطلاق حملات توضح حقيقة تلك الأكاذيب من خلال البحث
والتنقيب.