الصداقة مع إسرائيل وإفلاس البنوك وانقسام الجيش.. أبرز شائعات إسقاط الدولة وتفكيك كتلة 30 يونيو منذ 2013
سلسلة
متواصلة من الشائعات يطلقها أفراد تنظيم الإخوان الإرهابي بين الحين والآخر، لاستهداف الدولة
وتعكير صفوها وإثارة الرأي العام، وذلك منذ 30 يونيو عام 2013، بعد عزل الرئيس
الإخواني محمد مرسي، حيث تعمل الجماعة وعناصرها على إطلاق تلك الأكاذيب بشكل
متواصل والتي سرعان ما يثبت كذبها، وفي ما يلي نستعرضًا بعَا من شائعاتهم التي ثبت فيها كذبهم وتضليلهم..
إفلاس البنوك
نال الوضع
الاقتصادي قسطا من أكاذيب الإخوان، وكان منها الترويج لشائعة إفلاس البنوك المصرية
وأنه لا يمكن للعملاء سحب أموالهم من حساباتهم في البنوك، إلا أن الأرقام كذبت ذلك
فأعلنت الدولة ارتفاع الاحتياطي لأول مرة من عام في ذلك الحين ليرتفع إلى 18.5 مليار
دولار بزيادة 5 مليارات دولار.
جاء ذلك بعد
الوديعة الإماراتية والسعودية بـ4 مليارات دون فوائد، فأعلنت الحكومة ارتفاع الودائع
بالبنوك لأول مرة إلى 1.2 تريليون جنيه، واستقرار سعر صرف الدولار لأول مرة من عام
عند 7 جنيهات في ذلك الحين.
الدولة تحارب الإسلام
من أبرز تلك الشائعات ما قاله
أفراد التنظيم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد انتخابه رئيسا للدولة خلال الفترة
الرئاسية الأولى أنه يحارب الإسلام ويغلق المعاهد الدينية، وذلك بعد قرار وزيرة التضامن غادة والي، غلق المعاهد الدينية لتحفيظ القرآن
غير المرخصة، إلا أن والي نفت ذلك جملة وتفصيلا.
وأكدت
والي أنه لم يتم غلق إلا المعاهد غير المرخصة وذلك بعد إعطاء مدة كافية لها للترخيص، ولكنها لم تفعل، كما روجوا أيضا أنه يجري إغلاق المساجد ومنع صلاة التراويح، إلا
أن هذا الأمر كان عاريا من الصحة، فكان قرار وزارة الأوقاف هو منع أن يعتلي المنبر
إلا أئمة الأوقاف لضمان عدم استغلال المساجد سياسيا من قبل الجماعات المتطرفة.
الصداقة مع إسرائيل
ومن
الشائعات التي روجتها أيضا كانت فكرة توسعة في اتفاقية السلام لإعطاء إسرائيل مميزات أكثر
تمنح لهم الفرصة في السيطرة على الدولة، في حين أنه لم تشهد الاتفاقية أي تعديلات
خلال الفترة الماضية وما من أنباء عن تعديل في أي من بنودها.
وروجوا كذلك لقيام الدولة بتهجير وطرد أهالي سيناء وهدم منازلهم وتفريغ شبه الجزيرة لاستقبال
اليهود في ما بعد، إلا أن هذا الأمر تكذبه الحقائق فالدولة تعمل على تنمية سيناء
وتعميرها عبر العديد من المشاريع التنموية.
ومن أبرز
المشروعات الجاري إنشاؤها الأنفاق الأربعة الرابطة بين سيناء والوادي عبر تسهيل
الانتقال بين ضفتي القناة فضلا عن افتتاح الكباري العائمة، ومنها كوبري الشهيد
أبانوب جرجس وكوبري الشهيد أحمد المنسي، للربط أيضًا بين ضفتَي قناة السويس وتم
افتتاحهما في ديسمبر الماضي.
السيسي يقسم
الجيش
وبعد تحرك
تحالف الدول العربية لدعم الشرعية في اليمن بعد انقلاب الحوثيين على السلطة، ردد
الإخوان شائعات تفيد تقسيم الرئيس عبد الفتاح السيسي للجيش وأنه يرسل أفراد
القوات المسلحة المصرية للحرب في اليمن لصالح المملكة العربية السعودية بعد
إطلاقها عاصفة الحزم، إلا أن الرئيس السيسي أكد أن المشاركة المصرية بقوات
بحرية وجوية فقط.
وأوضح السيسي خلال زيارته الكلية
الحربية آنذاك أنه لا وجود لقوات برية وفي حال إرسال قوات أخرى فسيتم الإعلان عنها، بينما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها عقب إطلاق عاصفة الحزم دعمها
السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في
اليمن، انطلاقا من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة
الخليج العربي.
عسكرة الدولة
وعودة رموز مبارك
وروّج أيضا
الإخوان الإرهابيون أن السيسي يقوم باستدعاء رموز الرئيس الأسبق حسني مبارك وإعادتهم
للحياة السياسية والعمل السياسي، كما رددوا شائعة عمله لعسكرة الدولة وتحويل الدولة
من مدنية لعسكرية، إلا أن الواقع لم يشهد هذه الحقيقة، فالمسؤولون من الوزراء
ورؤساء الهيئات الحكومية ورؤساء الوزراء المختلفة منذ يوليو 2013 جميعهم من
المدنيين وليسوا من رموز نظام مبارك.
السيسي يبيع
مصر
أيضًا ردد الإخوان الإرهابيون شائعة
بيع الرئيس السيسي الأرض المصرية حول قناة السويس إلى الإمارات، وهو ما كذبته الحكومة
بنفي ذلك الخبر، كما قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب
مميش، إن الأصل في التعامل مع أراضي القناة سيكون بحق الانتفاع للمصريين والأجانب
مع وجود ضمانات قانونية لتحفيز الاستثمار في المنطقة.
وقال المستشار القانونى لمخطط
تنمية محور قناة السويس هاني سري الدين، إن قانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة
الخاصة يمنح حق الانتفاع كحق أصيل لأراضي مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وأن أي تعامل مع الأراضي في نطاق الهيئة سيكون وفقا لضوابط يضعها مجلس الوزراء، مؤكدا أن
أي أمور تتعلق بسيناء ستكون وفقا لأبعاد الأمن القومي وبموافقة وزارة الدفاع ومجلس
الوزراء.