فيديو وصور.. تفاصيل مثيرة في كشف غموض العثور على جثث 3 أطفال بالطالبية
نجحت الأجهزة الأمنية
بمديرية أمن الجيزة، بإشراف اللواء عصام سعد مدير الأمن، في كشف غموض وضبط مرتكبي واقعة
العثور على ثلاث جثث لأطفال بالطريق العام بمنطقة المريوطية بدائرة قسم شرطة الطالبية.
بيان الداخلية:
أكدت وزارة الداخلية
في بيان لها أنه في إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبي واقعة
العثور على ثلاث جثث لأطفال بتقاطع شارعي الثلاثيني مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية
بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة في حالة تعفن، وبها آثار حروق، ونظراً لأهمية
الواقعة وما أُثير ببعض المواقع الإخبارية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي من معلومات
مغلوطة حول ظروف وملابسات ارتكابها فقد تم تشكيل فريق بحث من قطاعات "الأمن الوطني
- الأمن العام - أمن الجيزة".
وتم التوصل إلى شاهد
رؤية (بائع مشروبات متجول 53 سنة) وبسؤاله قرر أنه حوالي الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده
بمنطقة عمله شاهد "توك توك " قادم من الاتجاه العكسي بطريق المريوطية يستقلها
سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة وعدد 2
"كيس" بلاستيك أسود وانصرف سائق "التوك توك" ثم استقلوا "توك
توك" آخر.
ومن خلال قيام فريق
البحث بجمع المعلومات وحصر سائقي مركبات "التوك توك" العاملين بالمنطقة،
قام أحد سائقي "التوك توك" بالتوجه إلى النيابة وأقر بما شاهده وأنه قام
بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع
الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه
التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.
وبتكثيف التحريات
أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف،
حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات وتبين
أنها مستأجرة لـ "سها . ع . م" تعمل بملهى ليلي 38 سنة، وعُثر على عقد الإيجار
ووثيقة زواج للمذكورة من "محمد . إ . س" 28 سنة، وأنهما يقيما بالشقة وبصحبتهما
"أماني . م . أ" 36 سنة، وشهرتها
منال، عاملة بإحدى الفنادق.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها "حسان . ع .
إ" مزارع 65 سنة، وأنها متزوجه منه منذ خمس سنوات، ومنذ حوالي شهر تعرفت على
"سها" من خلال ترددها على أحد الملاهي الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها
وأطفالها الثلاثة (محمد حسان – يبلغ من العمر 5 سنوات، أسامة حسان - يبلغ من العمر
4 سنوات، فارس - يبلغ من العمر عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية ) ومساء يوم
الحادث توجهت والمدعوة "سها" إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى
عودتهما الساعة 6 صباحاً للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة
فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة وإلقائهم بمكان العثور.
وبتطوير مناقشتها
قررتا أن الطفل الأول من زواجها عرفياً من "مبروك . أ . م" 47 سنة، مطرب شعبي، ومُقيم كرداسة، والطفل الثاني
من زواجها عرفياً من "عيد . ع . خ"
52 سنة، مطرب شعبي، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها
"حسان" والطفل الثالث من زواجها عرفياً "عزام . م . ع" 25 سنة، عاطل، ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.
وبتكثيف الجهود أمكن
ضبط "سها ع.م" وزوجها "محمد .إ.ا" 28 سنة، سائق، وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى،
وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف
الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق ، كما تبين سلامة
باقي غرف الشقة من أية آثار للحريق، وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق
وبفحصها معملياً تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق
اتصال مصدر حراري سريع، ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال
بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التي وجد عليها.
شهود الواقعة:
على بعد أمتار قليلة
من العقار الذي شهد الواقعة، تقابلت "الهلال اليوم" مع "أم رامي"،
ربة منزل وإحدى ساكنات العقار الذي شهد الواقعة، وقالت "إنها شمت رائحة شياط يخرج
من المنزل وحينما حاولت الاستفسار عن ذلك، أخبرتها ابنتها أنه ربما يكون أحد الجيران
قد حرق الطعام أثناء إعداده، ولم نكن نتخيل أن ما حدث عبارة عن حريق التهم جثث الأطفال،
وبعد عدة أيام، بدأت رائحة كريهة تنبعث في العقار، ربما هي رائحة تعفن جثث الضحايا
الثلاث، وهو ما تنبه إليه الجناة، وقرروا التخلص من الجثث".
أضاف، إن الأطفال كانوا يعانون معاناة كبيرة فكانوا يتعرضون
لاعتداءات بالضرب والتعذيب، حتى أن الطفل الصغير المدعو "محمد" قد أصيب بحروق
شديدة في يده، مؤكدة أن الأطفال كانوا 4 من بينهم 3 أولاد وهم ضحايا الحادث، وفتاة
تدعى "نيلي".
وعن آخر مرة شاهد فيها "سامي" الأطفال قال إن آخر مرة شاهد فيها الأطفال مع السيدتين كان
يوم الأحد الماضي، حيث أنهى عمله في الواحدة والربع مساء، وشاهدهم أسفل المنزل السيدة
الأولى ترتدي عباءة سوداء كعادتها، ومعها الرجل الذي تقول إنه زوجها، والسيدة الأخرى
ذات الخمسين عامًا ومعهم الأطفال، وتلك كانت المرة الأخيرة التي رأيتهم فيها، رحمهم
الله وغفر لهم، وانتقم من قاتليهم.
النيابة العامة:
واستمعت النيابة
العامة بجنوب الجيزة لأقوال عدد من جيران السيدتين، وكشفت التحريات عن تورطهما في واقعة
العثور على جثث 3 أطفال بالمريوطية للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
وانتقل فريق من النيابة
العامة إلى موقع سكن السيدتين بمنطقة الطالبية، واستمعوا إلى أقوال الجيران بالعقار
السكني الذي تقطنان فيه، وسألوهم عن الواقعة.